شكلت المباراة الخيرية التي أقامها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في لوس أنجليس عملية نصب كبيرة على عشرات المشجعين الذين دفع كل منهم مبلغ 2500 دولار مقابل تذكرة خاصة قال المنظمون أنها تكفل لهم لقاء ميسي شخصيا بعد المباراة التي أقيمت يوم 6 تموز/ يوليو الجاري.
وبيعت طبعة خاصة من التذاكر عددها 80 فقط بهذا السعر الخيالي، على أساس أن ميسي سيمضي ساعة كاملة بعد المباراة للقاء أصحابها بشكل شخصي والتوقيع لهم على كرات وقمصان ومقتنيات رياضية مختلفة.
ولكن الهداف التاريخي لفريق برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم وأفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الماضية غادر الملعب تحت حراسة مشددة فور انتهاء المباراة التي جمعت بين فريقين أحدهما يضم أصدقائه من اللاعبين والثاني نجوم العالم.
رجل أعمال في شيكاغو يدعى كرين قال للصحافيين بعد عملية الاحتيال: "دفعت هذا المبلغ من أجل اليونيسيف ومؤسسة ليونيل ميسي، لكنّي كنت أيضا أتوقع ألا يكون هناك نصب في موضوع لقاء ميسي شخصيا".
وأضاف: "من الواضح أن اللوم لهذه الفوضى يقع على منظمي المباراة وليس على ميسي نفسه، الذي ربما لم يكن يعرف أن هناك عملية احتيال تدار باسمه".
رجل آخر يدعى هيدسون اشترى تذكرتين لاصطحاب نجله العاشق المتيم بميسي، اشتكى بحرقة قائلا: "انتظرت أنا وابني ساعتين في غرفة خاصة قبل المباراة ومعنا حوالي 75 شخصا من المحظوظين، قالوا لنا أولا أنه سيأتي بعد الشوط الثاني، لكن انتهت المباراة وغادر ميسي الملعب، وبكى ابني لخمس ساعات متواصلة بعد ذلك".
يذكر أن اسم ميسي تعرض لكثير من التشويه بسبب قضية التهرب من الضرائب في إسبانيا، ولا شك أن هذه القصة الجديدة قد تزعجه أكثر، خصوصا إذا ما تبين أن منظمي المباراة تعمدوا الاحتيال على الجماهير.