تراجع إنتاج ليبيا من النفط في الشهر الماضي بنسبة 16% ليسجل أدنى مستوى له في ستة أشهر.
وأفادت تقارير بأنه منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، أصبحت صناعة النفط مستهدفة بالهجمات العنيفة والاحتجاجات المدنية في حين يعد نقص الطاقة الكهربائية أحدث التحديات التي تواجهها البلاد.
ووصل إنتاج النفط في الشهر الماضي إلى 1.13 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال عبد الجليل ميوف المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط التي تضخ النفط في شرق ليبيا، إن التراجع مرده جزئيا إلى أن نقص الطاقة الكهربائية يتسبب في اضطراب عملية الضخ التي ترفع النفط من تحت الأرض.
وتشكل صناعة النفط والغاز أكثر من 70% من الاقتصاد الليبي، وهي أساس كل عائدات الدولة تقريبا، وفقا لصندوق النقد الدولي.
كما أن تراجع الناتج يمثل تحديا بالنسبة للشركات العالمية بما فيها إيني الإيطالية التي تستخرج النفط من ليبيا بدرجة أكبر من أي دولة أخرى لها عمليات فيها.
وقالت شركة (أو.أم.في) النمساوية اليوم إن معظم إنتاجها في ليبيا معطل منذ 25 يونيو/حزيران الماضي بسبب الوضع السياسي.
وتحاول الحكومة الليبية أن تتصدى للمشاكل التي تواجه شركات إنتاج النفط عبر زيادة الحراسة الخاصة بأربعة أضعاف من أجل حماية الصناعة من الهجمات، ليصل عددها إلى 12 ألف عنصر أمن هذا العام.
ومن أجل ضمان توريد الكهرباء، وقعت ليبيا اتفاقا مع شركة "أي.بي.آر إنرجي" لتوفير 450 ميغاواتًا من الطاقة عبر مولدات متنقلة في أكبر عقد منفرد بالنسبة لتوريدات الطاقة المؤقتة.
وتسببت الاحتجاجات المدنية بحقول النفط حيث يطالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل وتغيير طريقة توزيع عائدات النفط، في تكبد ليبيا خسارة بنحو 250 ألف برميل يوميا من النفط. ويقل الإنتاج الآن بنسبة 30% عما كان عليه قبل ذروة الإنتاج في فترة ما بعد الثورة عندما وصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز 2012.
الجزيرة نت