قائمة الموقع

خضر: حركة فتح مترهلة وقادتها جاؤوا بالتزوير

2013-07-10T14:24:44+03:00
حسام خضر القيادي البارز في حركة فتح
غزة - نادر الصفدي

شن حسام خضر القيادي البارز في حركة "فتح" والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني هجوما عنيفا على قادة حركة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أنهم جاؤوا إلى رئاسة الحركة بـ"التزوير" وليس عبر الانتخابات النزيهة.

وقال خضر في حوار خص به "الرسالة نت": "فتح تعاني وضعا مترهلا ومحزنا جدا نتيجة لتحكم مراكز القوى في الحركة وجرها مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشرفاء من قادة الحركة".

وأكد أن الوضع الداخلي لحركة "فتح" مقلق جدا وخطير "خاصة بالنسبة إلى من ضحوا بدمائهم ومعاناتهم من أجل النهوض بالحركة من جديد وإعلاء كلمتها وبرنامجها السياسي"، مشيرا إلى أن قادة فتح أوصلوها إلى مرحلة التسيب والترهل.

غير وطنية

وذكر القيادي خضر أن "فتح" تستحق الكثير، "فلا يزال فيها كوادر طاهرة ونقية ومستعدة حتى تفنى من أجل خدمة الوطن وليس خدمة مصالحها الشخصية على حساب المصالح الوطنية".

"

فتح جعلت المؤتمر السادس للحركة مقبرة لكوادرها

"

وحول شعبية حركته في الآونة الأخيرة، قال خضر: "القضية ليست متمثلة بالشعبية بقدر ما هي فقدان الجيل الذي يساند الحركة ويدعمها بكل قوته.. كل هذا يجري دون برنامج واضح أو مؤسسة ترعى ذلك الجيل وتنظر بجدية إلى طموحاته وتطلعاته التي تخدم الحركة".

واستدرك قائلا: "هناك أطراف وقادة في فتح تأخذ من الحركة جسرا للوصول إلى مطامعها الخاصة على حساب الحركة وشعبيتها أمام الفلسطينيين".

ورأى القيادي في "فتح" أن السبب الرئيسي وراء حالة الترهل التي تعيشها الحركة وعجزها عن توظيف طاقاتها الفكرية والإبداعية والتنموية ينبع من وجود قادة غير مسؤولين يركزون كل عملهم على خدمة مصالحهم الخاصة التي تحكمها المعايير غير الوطنية وغير الفلسطينية.

التزوير والمقبرة

وأكد القيادي الفتحاوي البارز أن قادة "فتح" وصلوا مراكز القيادة بالتزوير، قائلا: "من وصل هذا المكان هي القيادة التي جاءت بالتزوير، وجعلت المؤتمر السادس للحركة مقبرة لمشروع فتح وكوادرها وأودت حياتهم".

"

الحركة تآمرت على فياض من أجل مطامع شخصية

"

وردا على سؤال: هل توجد لـ"فتح" طموحات إلى الوصول إلى الحكومة ورئاستها؟، قال: "مشروع أوسلو هو مشروع "فتح"، وهو إخفاق صريح للحركة وظاهر للجميع (...) مركزية فتح تآمرت على رئيس الوزراء السابق سلام فياض وأطاحت به وأبقت على حكومته من أجل مطامع شخصية لتسهيل مصالحها التي من الممكن أن يكون فياض قد رفضها وتجاهلها".

وأضاف: "في فتح من يملك المال يملك القرار، والكوادر النظيفة من الحركة تفاجأت بوصول شخصيات إلى مراكز سيادية في الحركة ما تسبب بشلل مراكز التغيير داخلها".

وحول حادثة تهديده وإطلاق النار على سيارته قبل أيام، حمل خضر رئيس السلطة محمود عباس والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن الحادث، مؤكدا أنه لا يعلم من أطلق النار عليه، ولكنه ترك الأمر للأجهزة الأمنية لمتابعة الحادثة.

وتابع: "أحذر عباس والقيادة من محاولة إدراج قضيتي تحت مسمى "فاعل مجهول"، فأنا الآن أنتظر لجان التحقيق، ولكن إذا لم يصلوا الجاني فإن هذا إثبات على أن المؤسسة الأمنية وراء هذا الفعل لهدف إسكاتي وكتم صوتي (...) سيدفع عباس والمؤسسة الأمنية الثمن غاليا".

"

عباس سيدفع ثمن جريمة إطلاق النار وتهديدي

"

وكان مجهولون قد أطلقوا النار قبل أيام على سيارة القيادي في حركة فتح حسام خضر أثناء وقوفها أمام منزله في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس.

واعتبر خضر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إطلاق النار رسالة تهديد واضحة على خلفية مواقفه الوطنية الجريئة والناقدة للفساد في السلطة.

وخضر أحد أبرز القيادات الفتحاوية في شمال الضفة الغربية، وهو نائب سابق في المجلس التشريعي الأول، ورئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم بلاطة، ويعتبر من أبرز الشخصيات التي تنتقد الفساد الإداري والمالي في السلطة وحركة "فتح".

اخبار ذات صلة