حذرت الأمم المتحدة من اندلاع حرب أهلية في العراق، بانية توقعها وتحذيرها على الصراعات الداخلية التي تتخذ الطابع المذهبي، وعلى عوامل إقليمية، والصراع على النفوذ في بلاد الرافدين، فضلاً عن الأزمة السورية بكل أبعادها الشرق أوسطية والدولية، وتنقل الجماعات المسلحة عبر الحدود بين البلدين.
وشهد أمس العراق هجمات دامية، أدت إلى مقتل 20 عنصراً من قوات الأمن في مناطق متفرقة، فيما قُتل أربعة مدنيين في أنحاء أخرى من البلاد.
وتشكل موجة العنف هذه امتدادًا لأعمال القتل المتصاعدة التي حصدت أكثر من 210 قتلى منذ بداية تموز (يوليو) الجاري.
وأعلنت مصادر أمنية وطبية عن هجوم نفذه مسلحون ضد مركز لقوات حماية المنشات النفطية والجيش.
وذكر عقيد في الشرطة أن الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود مع محافظة الانبار تبعد نحو 35 كلم غرب بيجي في محافظة صلاح الدين.
ونقلت مصارد إعلامية عن مسؤول ملف حقوق الانسان في بعثة الأمم المتحدة في بغداد فرانسيسكو موتا قوله أن "العراق بات عند مفترق طرق"، مضيفاً "لا نقول أننا في حرب أهلية حالياً، لكن أعداد الضحايا كثيرة جداً".
وأوضح أن الازمات السياسية المتلاحقة وقصر النظر في بعض السياسات، والتأثيرات الخارجية الآتية من المحيط، والأزمة السورية (...) تساهم في عدم الاستقرار.
ويشهد العراق تصاعداً في وتيرة العنف المتواصل منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، وتقدر الامم المتحدة عدد الضحايا بأكثر من 2500 شخص خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة بينهم 761 في حزيران (يونيو) الماضي. وقتل اكثر من 190 شخصاً منذ بداية تموز (يوليو).
الحياة اللندنية