احتشد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة وميدانِ نهضة مصر في الجيزة مساء اليوم الاثنين للمشاركة في مظاهرات أطلق عليها اسم "مليونية الصمود".
وقد دعا لهذه المظاهرات المستمرة لليوم الثامن عشر على التوالي "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يطالب بعودة مرسي للحكم.
وواصل المتظاهرون تنديدهم بوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي يتهمونه بتنفيذ "انقلاب مدبر" خطط له منذ فترة طويلة.
وشوهد صفان من العربات المدرعة قرب ميدان رابعة العدوية، وتسد الأسلاك الشائكة الطرق المؤدية إلى دار الحرس الجمهوري الذي شهد أسوأ أعمال عنف قبل أسبوع عندما تم تصوير قناصة يرتدون زيا عسكريا وهم يطلقون النار من فوق أسطح المباني على حشود من الناس مما أدى إلى قتل عشرات منهم.
واشتبك المئات من أنصار مرسي مع الشرطة بعد أن قطعوا جسر 6 أكتوبر قرب ميدان رمسيس ومنعوا مرور السيارات، حيث أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
من جهتها، حذرت القوات المسلحة المصرية المتظاهرين من القيام بأي محاولات للاقتراب من المنشآت العسكرية والحيوية أو اقتحامها.
وقالت في بيان نشر على الصفحة الرسمية للمجلس العسكري إنها ستقابل هذه المحاولات بمنتهى الشدة والحزم والقوة.
واعتبرت القوات المسلحة أن من غير المقبول أن تقوم بعض القوى المتظاهرة بإساءة استغلال حق التظاهر السلمي "بتكسير الطرقات والأرصفة وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين.
كما شددت على أنه من غير المقبول أيضا ما سمته "استفزاز عناصر القوات المسلحة ووزارة الداخلية الذين يتولون تأمين المنشآت العسكرية والمنشآت الحيوية".
وكانت طائرات هليكوبتر عسكرية قد حلقت فوق مكان الاعتصام ليلة الأحد وأسقطت منشورات تطالب الحشود بنبذ العنف وإنهاء الاعتصام.
وذكرت المنشورات -التي لقي مضمونها رفضا من قبل المعتصمين- أن الجيش حريص على أمن المعتصمين وغيرهم، وطالبهم بالحرص على أنفسهم، محذرا من أنهم لن يجنوا من اعتصامهم سوى تعطيل حركة المرور.
الجزيرة نت