رأى الدكتور عزام التميمي مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن, أن التآمر على غزة وصل ذروته في ظل تطورات الأزمة الحالية بمصر, مشيرًا إلى أن الأمريكان يظنون أن استقرار الوضع للعسكر والفلول بمصر قد يمهد لعودة عباس وزمرته إلى غزة .
وبات الفلسطينيون في غزة بالنسبة لوسائل الإعلام المصرية الرسمية وحتى الخاصة, المسؤول الأول عن حالة الانفلات الأمني الحاصل في شبة جزيرة سيناء والمحرك للاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري على الرئيس مرسي.
وقال التميمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت "مساء الثلاثاء :" الأوضاع بمصر تمر بمرحلة مخاض صعبة على المدى القصير قد تطول لأن الثورة الحقيقية بدأت", موضحًا أنه في حال نجاح هذه الثورة ستكون آثارها على غزة "ممتازة" .
وعن مدى نجاح الاخوان باستعادة زمام الأمور بمصر أضاف أنها "معركة طويلة وصعبة؛ لأنهم يواجهون حلفًا شيطانيًا تقوده أمريكا وتموله دول الخليج الفاسدة وينفذه سفلة القوم" وفق تعبيره.
وعن موقف الساسة وصناع القرار الأوروبيين من الأحداث في مصر, أوضح التميمي أنهم ملتزمين بالموقف الأمريكي وهو الاعتراف ضمنيًا بالأمر الواقع, دون الاعتراف بأنه انقلاب نظرًا لما يمكن أن يعنيه هذا من تبعات قضائية وحقوقية.
وفي سياق منفصل, أشار التميمي إلى أن زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السابقة لمنطقة الشرق الأوسط كانت فاشلة، "ولا أعلم سينجح هذه المرة أم لا، هذا يتوقف على ماذا يعنيه استئناف المفاوضات, وما إذا كان التغير في مصر يعد عباس وجماعته أمورًا لم تكن متاحة من قبل" .
ومن المقرر أن يعقد رئيس السلطة محمود عباس اجتماعه السادس في أقل من ثلاثة شهور مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الأردنية عمان غدًا الأربعاء.