أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي م. إيهاب الغصين أنّ الحملات التحريضية التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية المستمرة - التي ارتفعت وتيرتها منّذ أسبوعين - أضرّت بصورة الشعب الفلسطيني، وزادت من معاناته.
وقال الغصين خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الثلاثاء: "إنّ ممارسات وسائل الإعلام المصرية التي تقوم بالتحريض واختلاق الروايات الكاذبة ضد قطاع غزة شوهت صورة شعبنا المجاهد الذي يقف رأس حربة في الدفاع عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف أنّ:" الإعلام المصري الذي يشن حملة ضد قطاع غزة يبتعد كليًا عن معايير الدقة والموضوعية وأسس القواعد الإعلامية التي تضبط سير المهنة، مشدّداً على أنّ هناك شخصيات سياسية معروفة تدعم وتشرف على هذه الحملات الموجهة لتشويه صورة القطاع.
وأكد الغصين أنّ المستفيد الوحيد من هذه الحملات المغرضة - ذات الأهداف الخبيثة - هو الاحتلال (الإسرائيلي) التي يزداد فرحًا بتفرقة وتشتت الدول العربية.
وتساءل:" هل قطاع غزة الصغير الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من مليون ونصف المليون نسمة سيؤثر على الشعب المصري الذي يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة؟
ودعا الغصين وسائل الإعلام المصرية والشخصيات الشريفة للتدخل لوقف هذه الحملة التحريضية، والعمل على دحض الافتراءات التي تسوقها قطاع غزة، وكشف زيف أكاذيبها.
كما دعا وسائل الإعلام المحلية والعربية للوقوف صفًا واحدًا للتصدي لهذه الهجمة، محذرًا في الوقت نفسه بعض وسائل الإعلام المحلية التي تشارك في هذه الحملة من ملاحقتها بالطرق القانونية للكف عن هذه الممارسات التي تخدم الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكد الغصين أنّ أجهزة أمنية تتبع لحركة "فتح" تقوم بمساعدة الإعلام المصري في اختلاق الروايات الكاذبة ضد غزة، وتزويده بالأسماء بإشراف القيادي السابق فيها محمد دحلان.
وأشار إلى أنّ الاتصالات مع الجانب المصري لا تزال متواصلة للخروج من الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، شدّد الغصين على أن الأنفاق المنتشرة على الحدود مع مصر حالة "اضطرارية" جاءت في ظل إغلاق الاحتلال للمعابر مع قطاع غزة، ولم يُبق إلا على معبر "كرم أبو سالم" مفتوحًا الذي لا يدخل سوى 20% من احتياجات سكان القطاع.
وذكر أن الحل الوحيد لكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، هو إنشاء منطقة تجارية مشتركة مع الجانب المصري، مؤكدًا أنه في حال تم إنشاء هذه المنطقة ستقوم الحكومة بإغلاق الأنفاق بنفسها.
وكالة الرأي الحكومية