عبر مسئول التنسيق الإعلامي بين القاهرة والسلطة الفلسطينية عن قلقه من آثار الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام مصرية ضد قطاع غزة وحركة حماس على وجه الخصوص بسبب اتساع تأثيرها لتطال الكل الفلسطيني.
وعلمت "الرسالة نت" من مصادر فلسطينية في القاهرة، أن هذا القلق دفع مستشاري رئيس السلطة محمود عباس، التعميم على ناطقي حركة فتح بضرورة إصدار تصريحات وبيانات لتوضيح أن المستهدف من الحملة الإعلامية "حركة حماس فقط" وليس كل الفلسطينيين.
وكانت قيادات في السلطة وحركة فتح اتهمت حركة حماس بالمشاركة في الأحداث الجارية بمصر، وحاولت اقحامها فيما يجري هناك، وتحدثت بعض المعلومات والأخبار عن امداد حركة فتح للإعلام المصري وثائق ملفقة تتهم حماس بأحداث مصر.
وفي السياق نفسه، أجرت شخصيات إعلامية تابعة للسلطة اتصالات عاجلة مع مقدمي برامج في مصر للتمييز بين حماس والفلسطينيين في الحملة الإعلامية الموجهة.
وذكرت المصادر الفلسطينية، أنه تم تعيين ضابط أمني من السلطة مسئول عن تقديم معلومات أمنية حول تطور الأوضاع في غزة، ومراقبة تأثير الأحداث الجارية في مصر على حماس، وإمداد وسائل الإعلام المصرية بها لبث الشائعات وتوسيع نطاق الحملة ضد غزة.
وتخشى أطراف في السلطة أن تخرج الحملة الإعلامية عن السيطرة بحيث يصل ضررها إلى أبناء السلطة وباقي التنظيمات الفلسطينية، خصوصًا وأن العديد من مقدمي البرامج والشخصيات المستضافة في برامج "التوك شو" وسعوا نطاق هجومهم ليطال كل الفلسطينيين، ولم يعد يقتصر على حركة حماس فحسب.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد شنت حملات إعلامية مكثفة ضد حركة حماس في غزة، اتهمتها بالمشاركة في الأحداث الجارية بمصر، ونسبت بيانات إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام –الجناح العسكرية لحماس- تدعو إلى النفير العام نصرة للإخوان في مصر. وفق ادعائها.
بدورها، نفت حركة حماس وكتائب القسام أي من البيانات أو الوثائق التي نسبت لها، مؤكدة عدم تدخلها في الشأن الداخلي المصري إطلاقًا، متمنية أن تعود مصر إلى وضعها الطبيعي ويعود الأمن والاستقرار للبلاد بأسرع وقت ممكن.