هددت الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من مشروع "هوريزون 2020م"، أحد المشاريع المركزية لدى الاتحاد الأوروبي في مجال العلوم والتكنولوجيا، احتجاجًا على قرار الأخير، باستبعاد مستوطنات مستوطنات الضفة الغربية من أي اتفاقيات مستقبلية توقّع مع "إسرائيل".
وأشارت صحيفة يديعوت الإسرائيلية في عددها الصادر، الخميس، إلى أن ميزانية المشروع تفوق ما يزيد عن80 مليار يورو، ووفقاً للاتفاق الموقع مع "إسرائيل" فإنه من المفترض أن تسلم مبلغ يصل إلى 600 مليون يورو على مدار سبع سنوات.
وأوضحت أن القرار من شأنه أن يمنع الاحتلال من وقف نشاطاته خارج حدود عام 1967م، مقابل المنح التي سيقدمها الاتحاد في مجال الأبحاث.
ونقلت يديعوت عن مسئول إسرائيلي كبير قوله "إن الأوروبيين يحق لهم أن يقرروا ماذا ينبغي أن يعملوا بأموالهم، ولكن أوامرهم تؤثر على ما تريد المؤسسات الإسرائيلية عمله بأموالهم وهذا غير مقبول علينا".
وبيّنت الصحيفة أن الجانبين الإسرائيلي والأوروبي لهما مصالح مشتركة في المشروع، وذلك على أساس أن إسرائيل إحدى الدول المتقدمة جداً في مجال الأبحاث وبمقدورها المساعدة كثيراً في تعزيز الأبحاث الدولية المتعددة داخل مشروع "هوريزون".
هذا ومن المتوقع أن يتم استئناف الاتصالات في شهر أغسطس من أجل العمل على ضم "إسرائيل" للمشروع، إلا أن وزارة الخارجية تهدد بعدم المشاركة في المشروع إذا لم يلغى الإتحاد الأوروبي عقوباته على المستوطنات.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد توصلت لنتيجة أن الأضرار المادية التي ممكن تحملها ولا مبرر للإنصياع لعقوبات الإتحاد الأوروبي بسبب المشروع.
بدروه قال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي "يتم الآن إجراء اتصالات مكثفة مع إسرائيل حول موضوع المشروع، فالاتحاد يمتنع من صياغة بنود العقوبات بدقة"، لافتاً إلى أن العقوبات ستطبق فقط على المشاريع التي ستكون في ميزانية التعاون المشترك بين الإتحاد الأوروبي و"إسرائيل" لسنوات 2014 لـ 2020م.
عكا أون لاين