شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتٍ واستدعاءاتٍ في صفوف نشطاء وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظات الضفة الغربية، طالت 18 منهم منذ بداية الأسبوع، وتركزت في صفوف طلبة الجامعات والأسرى المحررين.
يأتي ذلك في وقتٍ تصاعدت فيه الأصوات الرافضة للاستدعاءات، وفيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المحررين من سجون أجهزة السلطة.
ففي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر مهند نيروخ بعد استدعائه للمقابلة مطلع هذا الأسبوع، علماً أنه مريض وأفرج عنه قبل استدعائه بيومين من سجون ذات الجهاز بسبب تردي وضعه الصحي.
واستدعت مخابرات الخليل الأسير مروان محمد أبو فارة من صوريف قبل إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، حيث سلّم عناصرها عائلته طلب الاستدعاء أثناء انتظارها له على معبر الظاهرية، وقد أمضى في سجون الاحتلال 6 سنوات.
بدوره، استدعى جهاز “الأمن الوقائي” الشاب معتز الجعبة من المدينة، وهو معتقل سياسي سابق عدة مرات، وأكّد الجعبة أنه يتعرض للاستدعاء في رمضان من كل عام.
واستدعى "الأمن الوقائي" الطالب في جامعة بيرزيت سامر المصري (25 عاما) للمقابلة، وقد أعلن المصري رفضه الاستجابة للاستدعاء؛ علماً أنه محرر أمضى 11 شهراً في سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق.
كما رفض المحرر كرم الزغير من الخليل استدعاءً مماثلا من ذات الجهاز، وأعلنها على الملأ "مش رايح".
أما في محافظة نابلس، شمال الضفة اعتقل "الأمن الوقائي" المحرر عمر شوكت أبو خميس "أبو مهران" من مخيم العين بعد استدعائه للمقابلة، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة السلطة.
وعاود ذات الجهاز استدعاء المحرر رائد أبو ارميلة الطالب في جامعة النجاح بعد الإفراج عنه جراء تردي وضعه الصحي بعد إضرابه عن الطعام.
وحاول عناصر قوةٍ من “الأمن الوقائي” للمرة الثانية اعتقال عضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية الأسير المحرر مصعب قوزح؛ وهو من طولكرم؛ من أمام حرم الجامعة خلال برنامج إرشاد طلبة التوجيهي، حيث اقتحمت القوة تجمع إرشاد الكتلة أمام مبنى المعهد الكوري، غير أن عناصر الكتلة أفشلوا محاولة اعتقاله.
وفي رام الله، استدعى “الأمن الوقائي” الأسيرين المحررين محمد حشايكة وكريم قرط من بيتونيا للمقابلة، وهما طالبان في جامعة بيرزيت ومن أبناء الكتلة الإسلامية، ولم يمض على خروجهما من سجون الاحتلال سوى شهر واحد.
كما واصل جهاز المخابرات اعتقال المواطن أريب درويش (24 عاماً) من سكان بلدة بيرزيت، وهو شقيق الأسير لدى الاحتلال شجاع دوريش والمعتقل منذ أكثر من عام حتى الآن.
واستدعى جهاز المخابرات في رام الله الصحفي مصعب سعيد بعد الاتصال بذويه ومطالبتهم بتسليمه وفق مهلةٍ زمنيةٍ، وبدوره أكّد الصحفي سعيد رفضه الاستجابة للاستدعاء مؤكداً أنه سيشرع في إضراب مفتوح عن الطعام في حال تم اعتقاله.
وفي بيت لحم، استدعى "الأمن الوقائي" الشاب حذيفة أبو سرحان من بلدة العبيدية في المحافظة.
وفي سلفيت، استدعى جهاز "المخابرات" الأسير المحرر محمد فتاش للتحقيق، علما أنه قضى أكثر من سنتين ونصف في سجون الإحتلال.
وفي جنين، اعتقل "الأمن الوقائي" الأسير المحرر أسامة نجم (30 عاما) وأحمد فوزي (30 عاما) أثناء خروجهما من صلاة التراويح من مسجد الفاروق في سيريس جنوب المدينة.
وفي طولكرم، مدّد "الأمن الوقائي" اعتقال الشاب إياد أبو شهاب (30 عاما) وهو ابن عم الشهيد القسامي باسل أبو شهاب لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وفي قلقيلية، استدعت المخابرات للتحقيق الشاب بشار طويل من قرية فرعتا شرق المدينة، وهو معتقل سياسي سابق.
واستمرارا لسياسة التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشاب قاسم الجعبري وذلك بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل بعد أيام قليلة على خروجه من سجن وقائي الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر إبراهيم عطية من منزله في مدينة قلقيلية بعد إقتحامه، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه من سجون الأجهزة، علماً بأنه معتقل سياسي سابق عدة مرات؛ وحكم عليها فيها بالسجن لمدة 4 سنوات؛ تعرض خلالها لتعذيب شديد من قبل أجهزة السلطة، وسبق أن قضى أكثر من 5 سنوات في سجون الاحتلال.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي يوسف الشلبي من بلدة عتيل بعد مداهمة بيته، وهو معتقل سياسي سابق عدة مرات، وقد قامت قوات الاحتلال قبل أسبوعين بمداهمة بيته وتفتيشه في وضح النهار.