جنود وقادة بالجيش المصري قتلوا لمعارضتهم الانقلاب

الدراوي:قتل المتظاهرين بداية لعصيان مدني شامل

مظاهرة في مصر (أرشيف)
مظاهرة في مصر (أرشيف)

الرسالة نت – محمود هنية

قال الدكتور إبراهيم الدراوي مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية، إن القمع المتواصل من قبل الأجهزة الأمنية وعمليات البلطجة التي تحميها، ضد أنصار الرئيس محمد مرسي، سوف يعجل من حركة العصيان المدني الشامل بالبلاد، وصولًا لإنهاء حكم العكسر والقضاء على السلطة الانقلابية الحالية.

وأكدّ الدراوي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، حرص المتظاهرين على سلمية الثورة، على الرغم من محاولات البلطجية والسلطات الحالية لجرهم نحو العنف والفتن الداخلية، عبر استهدافهم المباشر والمستمر في الميادين المختلفة بالبلاد.

وشدّد على مطالب المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي في ميادين مصر، المطالبة باحترام الشرعية الدستورية، وعودة مرسي إلى منصبه، كخيار أصيل لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد.

وأوضح الدراوي أن المجلس العسكري، لديه خيارين للتعامل مع تطورات المشهد السياسي والميداني بالبلاد، أحداهما مر بالنسبة إليهم".

وأشار إلى احتمال إقدام قيادة المجلس العسكري، على اغتيال الرئيس محمد مرسي، كخيار يعتمد عليه، بغرض السيطرة على البلاد، وهو سيدخل الشعب في أتون حرب أهلية طويلة، تستنزف طاقات مصر بشكل تام، وصولًا إلى تسليمها لدول غربية واستعمارية لتتحكم في قرارها.

وأضاف الديراوي: "من يستبعد هذا الخيار، فهو لا يعلم العقلية التي تتحكم بالسلطة الانقلابية، وستدفع بهذا الخيار، حال شعرت بعدم قدرتها السيطرة على الأوضاع".

ورجّح الدراوي احتمال إعادة المجلس العسكري الرئيس محمد مرسي إلى منصبه، والاستجابة لمطالب الجماهير المحتشدة بالميادين، وهو أخف الضررين بالنسبة إليه، خشية منهم التورط في أتون حرب اهليه قد تطالهم".

وجدد تأكيده باحترام الجيش المصري، داعيًا للتفريق بينه وبين قيادته الانقلابية، مبيّنًا تعرض جنود من الجيش لحالات تصفية ؛ لأنهم رفضوا قتل المتظاهرين، فضلًا عن اعتقال آخرين في السجون المصرية.

وفي ذات السياق، حذّر مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية من مخططات السيطرة على محافظة سيناء من دول عديدة، عبر اشتباكات وعمليات قتل يقودها محمد دحلان بتمويل دولي، وفق وثائق كشفتها شخصيات أمنية بالمحافظة، تعرض عدد منها للاغتيال، وفق قوله.

وكشف الدراوي النقاب عن اتصالات أجرتها بعض القيادات الأمنية المصرية قبل تعرضها للاغتيال، أكدّت فيه تورط عناصر الأمن الوقائي بعمليات القتل الجارية في سيناء.

واستطرد الديراوي: "حاولت السلطات أن تجعل سيناء بوابة للانقلاب على الرئيس مرسي، عبر تصاعد العنف هناك، واليوم انقلب السحر على الساحر".

وأوضح أن غالبية الشعب المصري تؤيد الرئيس مرسي، مشيرًا إلى خروج مسيرات ضخمة في مدن عدة بالمحافظة، مكملًا: " لأول مرة في تاريخ العريش يخرج مئات الآلاف تضامنًا مع مرسي، في وقت كان أكبر عدد يمكن أن يحتشد في المحافظة لا يصل لألف".

وفي نفس السياق، ندد مدير مركز القدس، مشاركة الفنان طارق النهري بقتل المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، مقابل مبنى السفارة المصرية.

ووصف ما فعله النهري بـ"البلطجة"، متسائلًا هل هذا الحوار الذي تدعو إليه النخب الثقافية في البلاد؟

البث المباشر