قائمة الموقع

طلبة توجيهي.. ترقُّب على "أحر من الجمر"

2013-07-24T19:15:10+03:00
طالبات يبحثن عن نتائجهن ( أرشيف)
الرسالة نت-كمال عليان

يعيش طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" في غزة والضفة المحتلة حالة من الترقب والقلق، عشية إعلان نتائج امتحاناتهم صباح الخميس 25 يوليو/ تموز 2013م.

وتبدو آثار طول الانتظار والقلق ظاهرة على وجه طالب الفرع الأدبي علاء سالم ديب (17 عاما), الذي خاض غمار التوجيهي وكله أمل أن يتفوق ويحقق حلم والديه ويلتحق بالجامعة.

وتقدم منتصف الشهر الماضي  نحو 8500 طالبا وطالبة لامتحانات الثانوية العامة، بينهم 71000 طالبا نظاميا، موزعين على الفروع المختلفة، منهم 37560 طالبا في غزة، و49534 طالبا في الضفة المحتلة.

ترقب وآمال

ويقول الطالب ديب لـ"الرسالة نت": "لقد بذلت مجهودا كبيرا، وأمضيت العام الدراسي بأكمله أراجع المنهاج مع عدد من زملائي وبفضل الله لم أواجه الكثير من المشاكل في الامتحانات وآمل أن تتوج جهودي بتحقيق التفوق لأحقق حلم والدي".

ويضيف: "والدتي تنتظر بتلهف شديد إعلان النتائج صباح الخميس فقد كان لها الفضل الأكبر في توفير أجواء الدراسة الملائمة، كما أن والدي يتمنى أن أحقق التفوق الذي عجز هو عن تحقيقه بسبب ظروف الحياة الاقتصادية والسياسية الصعبة التي عاصرت التحاقه بالثانوية العامة".

وتظهر ملامح القلق والترقب على وجوه عشرات الآلاف من الطلبة الذين باتوا يترقبون على "أحر من الجمر" ساعات صباح الخميس التي ستحدد مستقبلهم".

الطالب علاء حمدي (18 عاما) كان ممن تقدموا للامتحانات في العام الماضي ولم يحالفهم الحظ ولكن إرادته لم تخبو وتقدم للتوجيهي هذا العام بعزيمة أكبر؛ وأكد أن والدته ساعدته في مراجعة منهاجه أكثر من سبعة مرات طوال العام الدراسي.

ومضى حمدي يقول وهو يحاول أن يخفي علامات القلق: "كانت أيام قاسية لم أذق فيها للنوم طعم سوى سويعات قليلة (..) بذلت مجهودا كبيرا وأرجو من الله أن يوفقني لأن هذا العام حاسم بالنسبة لي فإما أن أنجح والتحق بالجامعة أو أرسب وأبدأ رحلة يائسة للعثور على عمل.

وكان مروان شرف مدير عام القياس والتقويم والامتحانات بالتعليم بغزة، قال : "إن نتائج الثانوية العامة بالقطاع، ستكون يوم الخميس، بعد عقد مؤتمر للوزارة، الساعة التاسعة والنصف صباحًا".

وأكد شرف في تصريح لـ"الرسالة نت" أن النتائج ستكون بعد مؤتمر صحفي مشترك بين المحافظات الشمالية والجنوبية للأراضي الفلسطينية، وسيبث على الهواء مباشرة.

ثقة وتردد

عمران مصطفى والد الطالب بالفرع العلمي محمد من مدينة بيت لاهيا شمال غزة بدا واثقا من تفوق ابنه، وقال: "الحمد لله ابني محمد كان على مدار الأعوام الماضية متفوقا ولا اعتقد أن يتراجع مستواه في الثانوية العامة وكلي ثقة أنه سيتجاوز هذه المرحلة بنجاح"، مبينا أنه غير قلق بالمطلق.

ويبدو أن الثقة التي لمع بريقها في عيني الخميسني عمران انعكست على قلب ابنه محمد الذي قال لـ"الرسالة نت": "لا أنكر أني أترقب إعلان النتائج والقلق يسيطر على أعصابي ولكن مستواي الممتاز وتشجيع والدي يجعلني أكثر ثقة (..) بإذن الله سأتميز".

ولكن الهدوء الذي سيطر على أعصاب عائلة مصطفى لم يتوافر لدى الفتيات، حنان عليان تضع يدها على قلبها وتسأل هذا وذاك عن إمكانية الحصول على النتيجة قبيل إعلانها وتقول: "لا أستطيع أن أتوقع نتيجتي فالجميع يخبروني أن كثير من المتفوقين في مراحل الدراسة السابقة يحصلون على نتائج ضعيفة في الثانوية العامة"، موضحة أنها تأمل بنتيجة متميزة توازي ذلك التفوق الذي تميزت به على مدار الأعوام الماضية.

وتؤكد عليان أنها لن تستطيع النوم وستمكث طوال الليل أمام شاشة الكمبيوتر منتظرة الصباح لعله يزف لها بشرى النجاح، مبينة أنها رفضت الزواج قبل الانتهاء من التوجيهي حتى تتمكن من التفوق.

وتبقى الأيدي على القلوب والترقب سيد الموقف حتى تبزغ شمس صباح الخميس حاملة بين ثنايا أشعتها البشرى للكثير ممن لم يعرفوا للراحة طعم طوال عام دراسي كامل.

اخبار ذات صلة
مقال: الجمر وورق الفاين
2018-04-05T05:38:37+03:00