أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن دعوة الفريق السيسي وزير الدفاع المصري لأنصاره بالنزول إلى الشوارع لإعطائه توكيلا للتصدي لما أسماه عنفا, هي دعوة لحرب أهلية تريق دماء الناس في الوقت الذي يتكلم عن الحنو على الشعب.
وقالت الجماعة في بيان وصل "الرسالة نت" أن السيسي هو الحاكم الفعلي للبلاد الآن، فهو الذي يطلب النزول إلى الشارع وهو عمل سياسي، ويطلب تفويضا له وللشرطة، متسائلةً بأي صفة يتحكم في الشرطة، إلا إذا كان الحاكم الفعلي للدولة؟، وهذا ما يؤكد أن ما فعله إنما هو انقلاب عسكري كامل.
وأشارت الجماعة إلى أن السيسي زعم أنه قام بالانقلاب خوفا من حرب أهلية، في حين أن الذي يمارس العنف هم قادة الانقلاب ورجال الشرطة وأن مؤيدين الشرعية يلتزمون بسلمية فعاليتهم, بدليل سقوط أكثر من 200 شهيد بالرصاص الحي وآلاف الجرحى، ومئات المعتقلين خلال ثلاثة أسابيع فقط من حكمهم.
وأضافت أنه مصرّ على خيانة القسم والانقلاب على الشرعية وإهدار الدستور واحتقار الديمقراطية، ويعطي ذريعة لأي مرؤوس في أي مؤسسة للانقلاب على رئيسه في دعوة للفوضى، وأن تكون السيادة للقوة, محملة السيسي المسئولية الكاملة عن كل دم يراق.
وتابعت: "الأصل أن الجيش ملك للشعب كله، وهذا الانقلاب جعله ملكا لفريق دون فريق ووضعه في مواجهة الفريق الآخر؛ الأمر الذي يقسّم الشعب والجيش ويهدد الأمن القومي".
ونوه الاخوان المسلمون إلى أن الفريق السيسي زعم أنه قام بانقلابه استجابة لأمر الشعب، واليوم يأمر الشعب بالنزول إلى الشوارع، وهو يقصد بالشعب الاقلية التي تظاهرت في30 يونيو/ حزيران المنصرم وتم تضخيم صورتها في إخراج سينمائي محترف زاعما أنهم ملايين، في الوقت الذي يتعامى عن الأغلبية التي تظاهرت في القاهرة ومعظم محافظات الجمهورية رافضة لانقلابه .
واتهمت الجماعة السيسي بأنه خادع وخائن للرئيس مرسي بهدف إفشاله وهدم المؤسسات الديمقراطية المنتخبة، وتسيير المظاهرات التي تستخدم الإرهاب ضد قصر الرئاسة ومقرات الإخوان المسلمين ما يدل على أن نية الانقلاب كانت مبيتة منذ وقت طويل.
وذكرت أن خارطة الطريق التي أعلنها الفريق السيسي هي نفسها التي عرضها الرئيس ووافقت عليها الأحزاب الإسلامية ورفضتها الأحزاب العلمانية والليبرالية واليسارية إلا أنه زاد عليها عزل الرئيس وتعطيل الدستور.
واختتمت الجماعة بيانها بالقول إن الجيش المصري لن ينقسم ولن يوجه سلاحه ضد شعبه ولن يكون جيشا حزبيا ولا طائفيا، ومهما سعى لذلك الانقلابيون المفسدون، ولن تتحول الشرطة المصرية إلى ميليشات قاتلة, إضافة الى أن الشعب لن يخضع ولن يخاف من التهديدات.