نفى الشيخ ابراهيم المنيعي رئيس اتحاد قبائل سيناء، المزاعم التي أوردتها وسائل إعلامية مصرية، حول تفويض القبائل العربية بشبه الجزيرة للجيش المصري بتوجيه ضربة إلى وما وصفها بـ"الإرهاب".
وقال المنيعي في حديث خصّ به "الرسالة نت": "القبائل العربية بالمحافظة تؤيد بشكل مطلق عودة الشرعية، وإنهاء الانقلاب على الرئيس مرسي، ومن زعم تأييدنا لا يمثلنا كقبائل ولا نعلم بأمره شيئًا".
وفندّ المنيعي ما ورد عن تأييد مشايخ سبعة وستون قبيلة بسيناء للجيش، موضحًا أن عدد القبائل بالمحافظة هي أحدى عشرة قبيلة فقط، "وأكبرهم قبيلتي السواركة والترابين وهم مع الشرعية بالتمام ويؤيدون عودة الرئيس محمد مرسي".
وحذّر رئيس اتحاد قبائل سيناء وسائل الاعلام المصرية، من فبركة بيانات ونشر الأكاذيب باسم قبائل سيناء، مبينًا أن ثمة فرق بين ممثلي القبائل العربية المؤيدة للرئيس مرسي، وبين شيوخ معينين من قبل أمن الدولة، ولا يوجد لديهم أي سلطة تجاه أفراد القبائل، وفق تعبيره.
وأضاف: "من تحدث باسمنا دون علمنا، أبلغناه عن غضبنا، ونعتقد أن الرسالة قد وصلت إليه، ولن نكرر رسالتنا مرة أخرى".
وأشار المنيعي أن النظام الجديد يفرض حالة من الحصار الإعلامي المشدد، ضد مؤيدي الرئيس محمد مرسي في سيناء، ويمنع ممثلي القبائل الخروج من المحافظة، ويأمنون الحديث لمؤيديهم فقط، وفق قوله.
منسجم مع (اسرائيل)
وفي ذات السياق، أدان المنيعي الاتهامات التي وجهت ضد الرئيس محمد مرسي، بزعم تخابره مع حركة حماس والاعتداء على منشئات وقتل جنود بسيناء، معربًا عن أسفه مما وصلت إليه " حالة الحقارة والسخف من النظام الإنقلابي بمصر".
واعتبر رئيس اتحاد قبائل سيناء موقف النظام الحالي بأنه منسجم مع اتهامات الاحتلال (الإسرائيلي)، واصفًا تلك الاتهامات بـ"المخزية والعار على جبينهم".
وأكد أن اتهام النظام الجديد لحركة حماس، هدفه التنصل عن دوره تجاه القضية الفلسطينية وتشويه سمعة مقاومتها.
وتابع المنيعي: " النظام الجديد تنصل بشكل تام عن فلسطين، ويريد الوقيعة بين الشعبين الشقيقين، ليوقع على شهادة وفاة القضية من شعوب الطوق المحيطة بفلسطين".
وفي سياق آخر، أتهم رئيس اتحاد قبائل سيناء من أسماها بـ"قوى الدولة العميقة"، بالمسئولية عن أحداث القتل التي تشهدها شبه الجزيرة.
وأكمل: "هناك حلقة مفقودة في كل ما يجري من أعمال قتل، والواضح أن القوى الأمنية هي من تدير عصابات القتل، لتبرر أي مواجهة مقبلة مع خصومها السياسيين".
ودعا المنيعي القوى السياسية المصرية إلى إنقاذ الوضع الراهن في مصر، والحذر من محاولات القتل والإقصاء والقمع الذي يمارسها النظام الجديد المدعوم من الجيش، وفق تعبيره.