قائمة الموقع

التاسع على القطاع: تفوقي بلغ بأهلي سلم المجد

2013-07-28T09:15:45+03:00
الطالب المتفوق أحمد إسماعيل البهبهاني
البريج-محمد بلّور-الرسالة نت

كل شيء متواضع في منزل الطالب المتفوق أحمد إسماعيل البهبهاني، إلا طموحه وأحلامه التي جعلته يحصد المركز التاسع في تريب أوائل الفرع العلمي.

وحصل أحمد البهبهاني من مدرسة الصلاح الخيرية بدير البلح على ترتيب التاسع في الفرع العلمي على مستوى القطاع بمعدل 99.3%.

المنزل الصغير الواقع بجوار "دوّار أبو الروس" كما يعرف محليا في البريج مقسم لفئتين، الأولى تضم الوالدين وابنيهما وهم منشغلين بالمقابلات الصحفية والثانية حشدٌ من أطفال الجيران يتابعون ما ينشر مباشرةً على التلفاز والراديو في الحجرة المجاورة.

يوم فرح

منذ يومين وأحمد يجري لقاءات صحفية عدة على فضائيات فلسطينية وإذاعات وصحف ومواقع محلية وخارجية متحدثا عن تجربته.

يصف أحمد يوم إعلان النتائج بأنه يوم فرح لكل الطلاب عامةً وله خاصةً حين علم أنه حصل على ترتيب التاسع على القطاع بالفرع العلمي ما يشكل شرفًا له ولأهله, كما يقول.

ويضيف: "أنا من مدرسة الصلاح الإسلامية وأصفها بأنها الأولى على الوسطى من ناحية النظام والترتيب فقد قدمت منافسة شريفة بين الطلاب".

وحول حصوله على درجة التميز يؤكد أحمد أن الفضل الإلهي والاجتهاد هما السببان الرئيسان، متابعًا:" على قدر أهل العزم تأتي العزائم .. أدرس تنجح .. اجتهد تتفوق.." .

طبيب المستقبل

أطلق أحمد تنهيدة ارتياح قبل الإجابة عن صعوبات السنة الماضية التي يلخصها بكلمات "مرّ العام بحلوه ومرّه", الحلو كانت تجربة وأجواء جديدة أذاقته معنى التفوق في التوجيهي, كما يقول .

أما الظروف المرّة فتتمثل بالتعب والاجتهاد المتواصل وسهر الليالي إضافة لما يحيط بكافة طلاب القطاع من مشاكل الكهرباء والحصار والعدوان (الاسرائيلي) الأخير.

يتخيّل أحمد نفسه في تخصص الطب بينما لم يحدد بعد أي المقاعد ستكون من نصيبه في أي جامعة.

ينقّل النظر بين والديه الجالسين على الأريكة المجاورة ويضيف: "مها قلت لهما فلن أوفيهما حقهما".

الأب والأم

تهزّ والدة البهبهاني رأسها فرحا بما يدلي به أحمد قبل أن تقول: "لكل مجتهد نصيب .. أنا أقول له كن مع الله وربنا يوفقك, اسع واجتهد لتحافظ على مستواك".

ورافقت الأم ابنها طوال السنة الماضية خطوةً بخطوة, متى ينام ومتى يستيقظ حتى لا يذهب وقته سدى ويستفيد من كامل الوقت.

في المقعد المقابل للأم يجلس والد البهبهاني رافعا رأسه بتفوق ابنه الذي حمل اسمه على سلم المجد العائلي والمحلي بين الجيران.

يقول الأب إنه كان يراقب أحمد ويرى تنظيمه للوقت والاستراحة، لا يخترقهما سوى ملازمته للصلاة في المسجد وهو الحافظ للقرآن.

ويضيف: "ابني من الأوائل من زمان ويأخذ الأمور ببساطة واليوم بعد أن تفوق أشعر أن هذا يوم فرح سعدت فيه بتفوقه".

ويؤكد الأب أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اتصل به صباح يوم النتيجة وهنّأه بتفوق ابنه متمنيا التقدم له.

ويدعو الأب الطلبة المتفوقين للاحتذاء بابنه والمواظبة على الدروس ليحصلوا على درجات رفيعة في الثانوية العامة.

اخبار ذات صلة