طالب مختصون في الشريعة والقانون , بضرورة فرض قانون رادع لجرائم القتل بدافع الشرف التي يرتكبها البعض بذريعة تطهير العائلة ممن لطخ سمعتها، داعين إلى اللجوء للقضاء قبل التسرع بارتكاب تلك الجرائم.
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها العيادة القانونية في الجامعة الإسلامية بغزة مساء الأحد، تحت عنوان "الأبعاد القانونية والشرعية لجريمة القتل بدافع الشرف".
وأكد الدكتور ماهر السوسي رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية، أن الجرائم التي ترتكب بدافع الشرف، ترجع إلى أسباب أهمها قلة الوازع الديني، وسوء تربية الآباء لأبنائهم.
وقال السوسي" لا يجوز قتل الشخص لآخر دون الرجوع إلى القضاء، و من يخالف ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية", موضحًا أنه لا وجود لجريمة القتل بدافع الشرف بين فقهاء المسلمين في هذه العصور.
وذكر بعض الدوافع الاجتماعية التي تؤدي إلى ارتكاب هذه الجرائم، وهي التخلص من وسمة العار التي يعتقد أنها تلطخ عرضه، والشروع بالقتل بدافع الغضب.
ودعا رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية, إلى زيادة الوازع الديني، ومعرفة ما يتعلق بتطبيق الحدود، وضرورة توعية الشباب من الجنسين وتبصيرهم , من أجل الحفاظ على أعراضهم.
بدوره, قال وسيم الشنطي طالب كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، إن قضايا القتل بدافع الشرف سببت جدلًا واسعًا من الناحية القانونية, لافتًا إلى أن تسميته بذلك ترجع إلى اختلاف العادات والتقاليد.
وبيّن أن القضاء الفلسطيني يحدد قضية القتل في العلاقات غير المشروعة، معتبرًا أن القاتل يرتكب جريمة القتل بقصد الدفاع عن العادات والتقاليد الخاصة بهم.
وأوضح أن القضاء الفلسطيني له دور بارز في التقليل من حدوث هذه الظاهرة، ومراعاة العادات والتقاليد, منوهًا إلى أنه بالغ في تخفيف العقوبات بحق المجرمين, ولم يُعطِ اهتمامًا للأفعال المُعيبة للشرف.
