قائمة الموقع

السلطة تعوض عائلة صهيونية قتل أحد أفرادها بمليوني دولار

2010-02-19T17:47:00+02:00

غزة- الرسالة نت                            

وافقت سلطة فتح في الضفة الغربية في سابقة غير معهود بتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على تسوية دعوى قضائية قدمت ضدها أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك من قبل "تسلكي نوكس" أرملة إسرائيلي يحمل جنسية أمريكية يدعى "أهارون أليس" قتل في عملية إطلاق نار في حفل "بار متسفاة " بحيفا عام 2002.

وحسب التقديرات فإن هذه الخطوة ستمهد الطريق لتسوية دعاوى مشابهة قدمت ضد السلطة في الولايات المتحدة على الأقل.

وذكر موقع "بوليتيكو" الإسرائيلي المتخصص بالشئون الاقتصادية أن الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين وقع في أكتوبر من العام الماضي, بعد مرور ثلاث سنوات على قرار المحكمة بأن على السلطة أن تدفع لنوكس تعويضات بقيمة 192.3 مليون دولار، وبعد ذلك وافقت السلطة على تسوية الدعوى خارج أسوار المحكمة، حيث توجه الطرفان إلى المحكمة في طلب الإلغاء الدعوى إثر البدء في تنفيذ الاتفاق.

وأشار الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية حافظت على إحاطة هذه القضية بالسر والكتمان, خشية من انتقادات حركة حماس, مؤكدا أنه بموجب الاتفاق ستدفع السلطة -التي تعاني من العجز في ميزانيتها وتتلقى معظمها من تبرعات الدول الأجنبية- مليوني دولار بالتقسيط للعائلة اليهودية.

ونقل موقع "بوليتيكو" عن جون بلينجر الذي كان يشغل منصب المستشار القانوني في ولاية ديفرتمانت في فترة رئاسة جورج بوش وعالج هذه القضية قوله "إن تسوية الدعوى يعكس قرار السلطة الفلسطينية بإزالة دعاوى مشابهة من الطريق إذا كان الأمر ممكنا".

وأضاف "هذه خطوة مدروسة من الناحية المالية، وخطوة شجاعة من الناحية السياسية, لأنها ستساعد على الأقل في فتح صفحة جديدة في حياة ورثة الضحايا".

وكانت المحكمة قد رفضت الاستئناف الذي تقدمت به سلطة فتح قبل إيداع مبلغ 125 مليون دولار في البنوك, وتحججت السلطة بأنها على وشك الإفلاس, في حين أكد محاموا المدعية أن المدعي عليها " السلطة " تخدع المحكمة وأنها تخفي ممتلكات كثيرة، بما في ذلك حسابات بنكية كانت تحت سيطرة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

وأشار الموقع إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي يعوض فيها الفلسطينيين ذوي قتلى يهود, حيث دفعت منظمة التحرير مبلغ غير معروف في العام 1997 لتسوية دعوى قدمتها ضدها عائلة ليون كلينغهروفر، وهو يهودي أمريكي قتل وألقي في البحر خلال خطف السفينة السياحية أخيلا لاورو في سنة 1985.

في العام 2008 توقفت فجأة باتفاق المدعين إجراءات قضائية ضد السلطة الفلسطينية في دعوى تعويضات قدمتها ضدها في واشنطن ورثة اثنين من الأولاد قتلا في هجوم على باص كان ينقل تلاميذ في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة