قائمة الموقع

رزقة: أجواء مفاوضات اليوم تشبه توقيع أوسلو

2013-07-30T09:15:48+03:00
د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة
الرسالة نت- نادر الصفدي

أكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أن المفاوضات التي انطلقت في واشنطن برعاية أمريكية هي الأخطر على تاريخ القضية.

وقال رزقة في تصريح خاص بــ"الرسالة نت" الثلاثاء: "إن الأجواء التي تحيط بجولة المفاوضات الأولى هي شبيهة بالتي كانت تُخيِّم على توقيع اتفاقية أوسلو المشئومة، التي تسببت بإرجاع القضية الفلسطينية 50 عامًا إلى الوراء".

وحذر رزقة من وجود مخططات تُحاك ضد القضية؛ بهدف تهميشها وأخذ تنازلات جديدة من قادة السلطة على حساب (إسرائيل). وأضاف: "السلطة قدمت خدمة مجانية للاحتلال بعد موافقتها على الدخول في جولة مفاوضات جديدة، وتنازلها عن الثوابت الوطنية".

وأكد المستشار السياسي أن الولايات المتحدة استطاعت وعبر الضغوطات والابتزازات السياسية والمالية الحصول على تنازلات كبيرة من السلطة؛ بغرض دفع عجلة المفاوضات المتوقفة بما يتوافق ويخدم مصلحة (إسرائيل).

وذكر أن مبادئ المفاوضات الجديدة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على السلطة "لا تتحدث عن القدس أو حدود الدولة ووقف للاستيطان"، مستدركًا: "هذا يعطي انطباعًا بأن تلك المفاوضات لا جدوى منها، وشبيهة لمشاريع التسوية السابقة".

وأشار رزقة إلى أن الراعي الأمريكي لم يقدم أي ضمانات مكتوبة لإنجاح المفاوضات وإلزام الجانب الإسرائيلي ببنود وشروط المفاوضات، وتابع: "الأمريكان لم يقدموا ورقة واضحة للسلطة تتحدث عن ضمانات، وما تلقوه فقط تطمينات شخصية لا أكثر".

ولفت إلى أن سلطة رام الله تعيش حالة مالية وسياسية صعبة، الأمر الذي يدفعها إلى الدخول في جولة مفاوضات "فاشلة"، متوقعًا أن تكون تلك الجولة غير مجدية وهدفها الأساسي كسب الاحتلال مزيد من الوقت؛ لتمرير سياساته العدوانية على الفلسطينيين.

ومضى يقول: "الشعب بكل فصائله بما فيهم حركة فتح ومنظمة التحرير رفضوا بشدة عودة محمود عباس إلى المفاوضات، إلا أنه رفض تلك الدعوات وتوجه نحو الطريق البائس والكارثي على مصالح شعبنا الفلسطيني وقضيته".

واستأنف مفاوضو السلطة و(الإسرائيليون) مساء أمس الاثنين، في واشنطن برعاية أميركية، المفاوضات المباشرة المتعثرة بينهما منذ العام 2010.

وسارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إصدار بيان يرحب فيه بتعيين مارتن انديك مبعوثا خاصا لإدارتها، وإطلاق المفاوضات المباشرة، معتبرا أنها لحظة "واعدة"، لكنه حذّر أيضا مما سمّاها  "خيارات صعبة" تنتظر الطرفين.

اخبار ذات صلة