قائمة الموقع

صور| اليرموك.. "متنفس" للهرب من الحر وانقطاع الكهرباء

2013-07-30T10:29:51+03:00
الجماهير تذهب لليرموك هربا من الحر وانقطاع الكهرباء
الرسالة نت - فادي حجازي

ما إن ينتهي الناس من أداء صلاة التراويح, حتى تبدأ الجماهير الغزية بالتوافد "أفواجا" على ملعب اليرموك, لمتابعة مباريات الأدوار المتقدمة من بطولة كأس قطاع غزة "بيبسي" لكرة القدم.

وتكتظ مدرجات اليرموك عن بكرة أبيها في كل مباراة, حيث يتجاوز عدد الحضور 6000 متفرج, وذلك بالرغم من خطورة التواجد في المدرجات الشرقية للملعب كونها آيلة للسقوط في أي لحظة.

وتعد الجماهير ذهابها ليلا لملعب اليرموك, أرحم بكثير من البقاء في بيوتهم, نظرا للحر الشديد بالإضافة لانقطاع التيار الكهرباء عن أغلب مناطق القطاع.

ظاهرة رمضانية

ويرى العشريني محمد عامر من سكان المنطقة الوسطى حاليا والشجاعية سابقا, ذهابه لملعب اليرموك ليلا بشكل يومي أمرا حتميا, قائلا "ما الذي سأفعله في البيت بعد صلاة التراويح؟, فلا وجود للكهرباء غالبا والحر شديد جدا, أعتقد أن جلوسي في المدرجات أهون عليّ بكثير من البيت".

ويضيف: "أحرص على التواجد دائما في كل مباراة, نجتمع أمام المسجد بعد التراويح, ونذهب لمشاهدة اللقاءات بهدف الترفيه عن أنفسنا وقضاء سهرة كروية جميلة".

ولم يخفِ عامر حزنه الكبير جراء خروج فريقه المفضل "اتحاد الشجاعية" على يد خدمات رفح من دور الـ16 للبطولة بضربات الجزاء الترجيحية, متمنيا فوز أحد فرق غزة بلقب الكأس.

وجبة كروية دسمة

بدوره, عبر الحاج أبو ممدوح علي من سكان مدينة غزة, عن سعادته الكبيرة بحضوره العديد من المباريات على ملعب اليرموك ليلا, مشيرا إلى أن الكرة الغزية في تطور ملحوظ جراء انتظام المسابقات فيها عكس ما كان على أيامهم "حسب تعبيره".

ويقول أبو ممدوح: "أذهب للمباريات برفقة أبنائي, فأنا أحب لعبة كرة القدم منذ صغري, وكنت أحرص على متابعة المباريات بكثرة, لكن كبر سني جعلني أقلص نسبة حضوري لها".

وفيما يتعلق بمستويات اللاعبين في الجيل الحالي, أكدّ الحاج الستيني أن اللاعبين في أواخر الثمانينيات والتسعينيات أفضل بكثير من الآن, مضيفا: "كانت تجمعهم حب الانتماء للفريق دون النظر للأمور المادية عكس الواقع الحالي", مستغربا ما يسمعه حول عزوف البعض عن التدريبات نظرا لعدم حصوله على المال من ناديه.

ويأمل أبو ممدوح أن يطيل الله بعمره حتى يمكنه من متابعة الموسم الكروي المقبل, متمنيا التطور للكرة الغزية حتى ترفع اسم فلسطين حاليا في المحافل الدولية.

ويضفي حضور "فاكهة الملاعب" للتشجيع الحضاري الجميل, إثارة وندية كبيرة على مستويات الأندية خلال مباريات البطولة, الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين, ما يجعل الجميع على موعد مع سهرة كروية غاية في الروعة.

اخبار ذات صلة