قائمة الموقع

العصف الذهني الصهيوني لدعم الانقلاب على مرسي

2013-08-01T06:55:58+03:00
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
د. صالح النعامي

* على الرغم من أن (إسرائيل) الرسمية تلوذ بالصمت وتنشط في الخفاء لدعم الانقلابيين في مصر وتعزيز قوتهم، فإن النخب (الإسرائيلية)، لا سيما تلك المسؤولة التي تدير مراكز الأبحاث تبدو مشغولة كثيراً في بلورة تقدير الموقف والدراسات التي تتناول بشكل خاص السبل الواجب على (إسرائيل) اتباعها لدعم الانقلاب.

أحد الذين أبدوا اهتماماً فائقاً في تقديم النصح لصناع القرار في (تل أبيب) في هذا الشأن، كان ألون ليفين، وكيل وزارة الخارجية (الإسرائيلية) الأسبق، رئيس تحرير مجلة "سيكور مموكاد" البحثية.

ففي العدد الأخير من المجلة، نشر ليفين ثلاث دراسات تناولت جميعها الطرائق الواجب على (إسرائيل) اتباعها لتوظيف الانقلاب على مرسي، وفي الوقت ذاته تزخر بالتوصيات التي تتعلق بكيفية تقديم الدعم للانقلابيين.

وضمن هذه النصائح، يوصي ليفين بأن مسارعة (إسرائيل) إلى تقديم دعم لمصر في كل ما يتعلق بالزراعة والمياه، وذلك من أجل تعزيز شرعية الانقلاب في الشارع المصري.

ويشير ليفين إلى أنه يتوجب توظيف صعود قادة الانقلاب وعزل مرسي في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر و(إسرائيل).

* "نتنياهو جمد مؤقتاً الاهتمام بمسألة المشروع النووي الإيراني، وبات أهم ما يعنيه هو الحرص على ضمان نجاح الانقلاب في مصر"، هذا ما ذكرته الإذاعة العبرية - المحطة الثانية، المعروفة بـ "ريشت بيت".

وضمن تفاصيل الخبر أشارت الإذاعة إلى إن رئيس الحكومة (الإسرائيلية) تحدث إلى كل من الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس الحكومة البريطانية كاميرون، والرئيس الفرنسي هولاند، أكثر من مرة خلال أسبوعين لحثهم على عدم التردد في إبراز الدعم للانقلابيين.

ونوهت الإذاعة إلى أنه في أحد المرات اضطر نتنياهو لإجراء خمس مكالمات مع قصر الإليزيه لكي يتسنى له الحديث مع هولاند، الذي كان مشغول بقضايا أخرى. وحسب الإذاعة، فإن نتنياهو أصدر تعليماته لكل من رئيس الموساد تامير باردو ورئيس الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي بأن يثيروا قضية دعم الانقلابيين في مصر في المحادثات التي يجرونها مع نظرائهم في الغرب، وهذا ما قام به باردو وكوخافي بالفعل.

في الوقت ذاته، فإن نتنياهو الذي يشغل منصب وزير الخارجية أصدر تعليماته لسفراء (إسرائيل) في الغرب باستغلال القنوات الدبلوماسية لإقناع حكومات الدول التي يعملون فيها بأهمية دعم الانقلاب.

وتشير الإذاعة إلى أن أهم انجاز حققه نتنياهو، كان على صعيد الكونغرس الأمريكي، فبعد أن سمعت أصوات داخل الكونغرس تعارض الانقلاب وتدعو الى موقف حازم ضده، جاء تحرك نتنياهو السريع عبر التواصل مع قادة الكونغرس، وهو ما جعل الكونغرس ذاته يطالب البيت الأبيض بموقف أكثر وضوحاً في دعم الانقلاب.. بدون تعليق.

* المستشرق الصهيوني آفي ميدا يقول: جهد عظيم يقوم به عسكر مصر عبر سعيهم تغيير البيئة الثقافية بما يضعف التطرف الإسلامي. ويقصد ميدا بالضبط عملية إعادة كتابة الدستور ومحاولات إدخال تعديلات تقلل من قيمة الشريعة الإسلامية فيه.

ويعتبر ميدا أنه كلما تقلصت قيمة الإسلام في الحيز الثقافي العربي، كلما كان ذلك أفضل لـ(إسرائيل)، على اعتبار أن قيم الإسلام تحول دون التسليم بوجود (إسرائيل).

* الباحث (الإسرائيلي) أبراهام بن تسفي: "الولايات المتحدة حسمت أمرها، هي لن تقف كثيراً أمام اعتبارات الديموقراطية وستفضل مصالحها الإستراتيجية، والتي تقتضي دعم الانقلاب على مرسي، على اعتبار أنها تدرك أن نظام العسكر الجديد في مصر يمثل ضمانة لتعميق التعاون الاستراتيجي بين (إسرائيل) ومصر وبشكل يشبه إلى حد كبير ما كان يحدث أثناء حكم مبارك.

* وفي مداخلة في قناة التلفزة (الإسرائيلية) الثانية، يستعطف الكاتب (الإسرائيلي) أرييه شفيت أوباما الضغط على الدول العربية لضخ 100 مليار لمصر لضمان عدم عودة الإسلاميين للحكم.

* لا يكاد المعلقون الصهاينة يصدقون أن (إسرائيل) تحديداً هي التي تتحرك في المحافل الدولية لتأمين الدعم لمصر حالياً، وذلك بهدف تحقيق هدف واحد، ألا وهو تعزيز قوة حكم الانقلابيين في مصر.

فقد بحث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (الإسرائيلية) أفيف كوخافي بحث في زيارته الحالية في واشنطن سبل تقديم العون لقادة الانقلاب العسكري في مصر. وحسب الإذاعة فإن كوخافي أوضح لقادة البنتاغون والسي آي إيه أهمية دعم قادة العسكر في مصر بدون أي تردد، على اعتبار أن عزل مرسي يمثل فرصة لإحداث تحول استراتيجي من الطراز الأول ويحسن من مكانة (إسرائيل) والولايات المتحدة في الغرب بشكل غير مسبوق.

* اجماع بين المعلقين الصهاينة على أن الانقلاب في مصر جعل الجيش (الإسرائيلي) يوافق على تقليص موازنة الأمن لأول مرة منذ تفجر الربيع العربي.

* دان حالوتس، رئيس أركان الجيش الأسبق: "أهم نتيجة لخطوات السيسي الأخيرة هي اضعاف الجيش المصري على المدى البعيد، وإسدال الستار على إمكانية تطويره "إذاعة الجيش (الإسرائيلي)".

اخبار ذات صلة