أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اعتقال جهاز المخابرات، الصحافي مصعب إبراهيم سعيد، خلال تغطيته اعتصامًا لأهالي الأسرى في رام الله بالضفة المحتلة.
وقال المنتدى في بيان وصل لـ"الرسالة نت" نسخة عنه، الجمعة، " إن جهاز المخابرات اعتقل الصحفي سعيد الذي يعمل مع وكالة أنباء محلية، خلال تغطيته اعتصام أهالي الأسرى الخميس.
يشار إلى أن اعتقال للصحفي سعيد هو الثاني من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، حيث كان اعتقل قبل نحو عامين شهرًا كاملًا لدى جهاز المخابرات، كما اعتقل نحو 10 أشهر لدى الاحتلال (الإسرائيلي).
وأوضح المنتدى أن الصحفي سعيد أعلن قبل نحو ثلاثة أسابيع رفضه الاستجابة لطلبي استدعاء من جهازي المخابرات والأمن الوقائي، وهدد حينها بأنه سيشرع في إضراب مفتوح عن الطعام في حال اعتقاله "لأن استدعاءه غير قانوني وغير مرفق بقرار نيابة أو محكمة".
وأضاف البيان:" أن اعتقال الصحفي يؤكد حجم الانتهاكات التي تمارسها أجهزة أمن السلطة وخرقها للقانون بالضفة، واستهتارها الذي وصل إلى حد اعتقال الصحافيين من داخل اعتصامات أهالي الأسرى وخلال تغطيتهم فعاليات وطنية محل إجماع فلسطيني بامتياز".
ويرى المنتدى أن هذه الحملة لا يمكن أن تنفصل عن الحملة الشعواء التي يشنها الاحتلال ضد الصحفيين والتي بموجبها يخضع 14 صحفيًا للاعتقال، بينهم سبعة اعتقلوا خلال العام الجاري، لينجلي المشهد الإعلامي في الضفة عن حرب مزدوجة ضد الصحفي الفلسطيني الذي يجد نفسه بين مطرقة الاحتلال وسنديان أمن السلطة.
ويستغرب المنتدى الإعلاميين باستنكار صمت الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني خاصة مؤسسات حقوق الإنسان، على استمرار إنتهاكات السلطة، ويطالبها بإعلاء قيم المهنية والمسئولية الوطنية إزاء هذه الجرائم.