كشف مسؤولون في القطاع السياحي التونسي, إلغاء محدود للحجوزات إثر اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي، وتخوفوا في الوقت نفسه من حدوث انتكاسة في الفترة التالية لموسم الذروة التقليدي المتواصل لمدة أربعة أشهر بدءا من مايو/أيار الماضي.
ولم يشمل إلغاء الحجوزات حتى الآن سوى بعض الحالات الفردية, ونحو خمس مجموعات سياحية من بلدان وسط أوروبا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
وأوضحت الوكالة نقلا عن اجتماع لمندوبين محليين لوزارة السياحة التونسية قولهم "إنه لم يسجل حتى الآن إلغاء أي حجز لشهر أغسطس/آب، بيد أن شعورًا جديًا بالقلق بدأ يسيطر بخصوص فترة ما بعد الذروة لموسم 2013".
وتتركز المخاوف حول الثلث الأخير من الموسم الحالي حيث تسود مخاوف من توقف تام للحجز، يمكن أن يوجه ضربة قوية للقطاع السياحي الذي يحاول التعافي تدريجيا منذ ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 وما أعقبها من اضطرابات وانفلات أمني.
مخاوف متزايدة
وتأخذ هذه المخاوف طابعا متزايدًا، لأن نحو 65% من إشغالات القطاع السياحي تسجل عادة في النصف الثاني من العام.
وتوافد على تونس في النصف الأول من العام الجاري نحو 2.4 مليون سائح، بزيادة 3.4% مقارنة بهذه الفترة من العام 2012.
وتتوقع وزارة السياحة التونسية قدوم أكثر من سبعة ملايين سائح العام الجاري إلى البلاد مقابل نحو 6 ملايين العام الماضي، وتحقيق إيرادات بأكثر من 3400 مليون دينار تونسي.
وتقترب هذه الأرقام من المعدلات المسجلة في فترة ما قبل الثورة، لكن التوقعات تذهب لتسبب حادثة اغتيال المعارض البراهمي ومقتل ثمانية من جنود الجيش في كمين أواخر الشهر الماضي في حدوث انتكاسة للموسم السياحي القادم.
الجزيرة نت