تستعد مساجد قطاع غزة على قدمٍ وساق لاستقبال آلاف من المصلين والمعتكفين في "ليلة القدر" السابع والعشرين من رمضان، فيما تتوزع الاستعدادات ما بين ترتيب فقرات الاعتكاف والدعم اللوجستي.
ويؤكد القائمون على المسجد العمري بمدينة غزة – المسجد الأكبر في القطاع- استعدادهم التام لإحياء ليلة القدر واستقبالها والعمل على راحة المصلين والحفاظ على الأجواء التي من أجلها جاءوا.
وسينقسم شباب المسجد لأكثر من لجنة: واحدة لإمداد المُصلين بالمياه وأخرى للمُحافظة على النظافة وثالثة من أجل الأمن وحماية ممتلكات المُصلين.
ويستقبل المسجد العمري نحو 1200 معتكف في العشر الأواخر من رمضان، ومن 3 إلى 5 آلاف معتكف في ليلة القدر يتوافدون من أنحاء قطاع غزة المختلفة.
جدول متكامل
من ناحية أخرى، يقول الشيخ حازم مصبح إمام مسجد الروضة الواقع للغرب من مدينة غزة لـ"الرسالة نت":" الاستعدادات التي التي نجهزها تتركز على توفير أجواء ايمانية للمصلين بشكل هادئ مع برنامج متكامل يتضمن فقرات متنوعة من الصلاة والقيام والدروس والوجبات الخفيفة.
وشدد إمام المسجد على أنهم أعدوا كباقي المساجد جدولاً لقيام ليلة القدر ليكون غير متعب ومتوازن يتم التركيز فيه على الصلاة والدعاء والابتهالات والنشيد الايماني.
وتعكف أسر مساجد قطاع غزة طيلة أيام ماضية في الإعداد لاستقبال المصلين من خلال التواصل مع أبرز القراء وأصحاب الأصوات الندية لاحياء الليلة في مساجدهم، فيما يتنافس الكثير منهم على احضار دعاة ومشايخ مميزين لالقاء الدروس والمواعظ التي ترفع درجة الايمان لدى المعتكفين.
وجبات خفيفة
وعن الوجبات المقدمة للمصلين خلال الاعتكاف قال مصبح :"الطعام يكون وجبات خفيفة تقدم بشكل فردي لكل معتكف، وتقوم لجنة خاصة على تجهيزها وتقديمها للمصلين بجانب توفير الأكل نفسه الذي يرسله أهل الخير وبعض الجمعيات الخيرية.
"وتقدم المشروبات الخفيفة مثل العصير والشاي للمصلين لتنشيطهم للصلاة وقيام الليل"، على حد قول الشيخ حازم مصبح.
اعتكاف النساء
وتفتح العديد من مساجد قطاع غزة طوابقها العليا لاعتكاف النساء في ليلة السابع والعشرين من رمضان، إلا أن أعدادهن يكون قليلاً بالمقارنة مع الرجال.
وتتوزع عبادة النساء خلال ليلة القدر بشكل يشابه الرجال من قراءة القرآن, وصلاة النافلة, وكثرة التسبيح, والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام, والدروس التي تلقى على مسامع المعتكفات من الشيوخ.