يستعدّ أنصار الرئيس المصري محمد مرسي للاحتشاد بقوة غدًا الثلاثاء في ما سُميت مليونية "الصمود ضد الانقلاب"، بعد ما أكدوا نجاح مظاهرات "مليونية ليلة القدر" يوم أمس والتي شهدت فعاليات ليلية ضخمة في عدة محافظات رفضا لما يعتبره التحالف انقلابا عسكريا.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية جموع الشعب المصري إلى الاستمرار في المشاركة بقوة وبسلمية في الفعاليات المقبلة والداعية لعودة الشرعية.
ووجه التحالف في بيان له إلى وقفة حاشدة أمام مكتب النائب العام ظهر اليوم الاثنين رفضا لما وصفه بتلفيق القضايا والاعتداء على المعتقلين الداعمين للشرعية.
وقال البيان إنَّ المعتقلين لم تتمّ حمايتهم رغم أنهم قيد التحقيق وقد تمّ الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل محبسهم.
وأضاف البيان أنّ معلومات تشير إلى نية "الانقلابيين القيام بعمل تفجيرات في أماكن مختلفة ثم الادعاء بأن المعتصمين هم الذين فعلوا ذلك، تمهيدا لاقتحام الاعتصامات وفضها بالقوة" تنفيذا لقرار السلطة القائمة قبل أيام بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وجاء في البيان أيضا أن "الانقلابيين لا يتورعون عن عمل أي شيء لتبرير إجرامهم، ويكفي ادعاؤهم المتكرر الذي تأكد بطلانه بأن المتظاهرين السلميين يمارسون عنفا وإرهابا، في الوقت الذي لا تتوقف فيه مذابحهم للمواطنين العزل"، مؤكدا على سلمية اعتصام المؤيدين لمرسي.
في المقابل، طالب التيار الشعبي المصري بالبدء فورا في "الحصار والتضييق الأمني الكامل على اعتصامي رابعة العدوية والنهضة" لمؤيدي الرئيس المعزول.
ودعا التيار في خطاب له إلى مراعاة دعوة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لمتابعة فض الاعتصام وتوثيق أي تجاوزات، وأن يتم الفض بأكثر الوسائل سلمية وحقنا للدماء، وبأعلى درجات ضبط النفس والاحترافية في العمل الأمني، وذلك باستخدام متدرج للمياه، ثم قنابل الغاز المسموح باستخدامها.
وكانت مليونية "الدعاء على الظالمين في ليلة القدر" التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية أمس شهدت مظاهرات ليلية ضخمة في عدة محافظات رفضا لما يعتبره التحالف انقلابا عسكريا.
ومن ضمن فعاليات المليونية، شارك المئات في وقفة بميدان لبنان في محافظة الجيزة مرددين الهتافات المؤيدة لمرسي والمناهضة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وفي أسيوط، خرج متظاهرون مؤيدون لمرسي استجابة لدعوات تحالف دعم الشرعية، وطالب المتظاهرون بعودة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم وإنهاء ما وصفوه بالانقلاب العسكري.
كما خرجت مسيرات مؤيدة لمرسي في المنيا ومرسى مطروح، ورفع المتظاهرون صورا له، وطالبوا بإعادة العمل بالدستور المعطل، وإعادة مجلس الشورى.
وشارك مئات الآلاف بالاسكندرية في الإفطار الجماعي الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية بساحة مسجد القائد إبراهيم على كورنيش الإسكندرية ضمن فعاليات مليونية "ليلة القدر"، وجابت مسيرات تندد بـ"الانقلاب العسكري" شوارع الإسكندرية.
وفي المنيا، خرج متظاهرون مؤيدون للرئيس المعزول استجابة لدعوات تحالف دعم الشرعية، وطالب المتظاهرون بعودة مرسي إلى سدة الحكم وإنهاء ما وصفوه بالانقلاب العسكري.
فيما خرجت في مطروح مظاهرات داعمة لعودة الرئيس المعزول إلى الحكم، ورفع المتظاهرون صورا لمحمد مرسي، وطالبوا بإعادة العمل بالدستور، وإعادة مجلس الشورى.
وأفادت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين أن عددا ممن يوصفون بالبلطجية اعتدوا على مسيرة مؤيدة لمرسي في دمنهور بمحافظة البحيرة، كما أفادت المصادر بوقوع اشتباكات في محيط مسجد الشهيد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة. وذكرت المصادر أن معتصمين من مؤيدي مرسي تعرضوا لهجوم قرب قسم شرطة دمياط الجديدة.
وشهدت محافظات بني سويف والشرقية وأسيوط وكفر الشيخ مظاهرات ومسيرات مماثلة تطالب بعودة الشرعية وتحمل اللافتات المنددة بما وصفته بالانقلاب العسكري.
الجزيرة نت