توقع مختصون أن يصل الإنفاق على إعلانات التلفزيون هذا العام إلى 205 مليارات دولار على مستوى العالم، بما يفوق كثيراً الإنفاق على إعلانات الإنترنت والأجهزة الجوالة، ومع ذلك يتبين من بحث نشر هذا الأسبوع أن الأميركيين يقضون وقتاً أطول على أجهزتهم الرقمية من مشاهدة التلفزيون.
وتعتمد فيسبوك وتويتر على هذا الاتجاه العام لاقتناص شريحة من ميزانية الإعلانات التلفزيونية في الوقت الذي تتابع فيه كل شركة المرحلة التالية من النمو، بحسب تقرير نقلته صحيفة الاقتصادية السعودية عن الـ "فاينانشال تايمز".
وفي الوقت الذي تذهب فيه العائلات إلى أماكن عطلاتها في أغسطس، يُبقي فيسبوك المعلنين على أثر هذه العائلات، ويضغط مندوبو المبيعات في الشركة لتنفيذ حملتهم المسماة "الذهاب إلى الشواطئ"، لتذكير المسوقين أنه في حين أن الناس يتركون أجهزة التلفزيون في المنازل عندما يذهبون في عطلة، إلا أنهم يأخذون معهم هواتفهم الجوالة وأخبار فيسبوك.
وهذه واحدة فقط من استراتيجيات تتبعها الشبكة الاجتماعية في سباق محموم مع تويتر لاقتناص جزء من أموال الإعلانات الذاهبة إلى التلفزيون.
وتقول كارولين إيفرسون، نائبة الرئيس لحلول التسويق العالمية في فيسبوك: "لا أعتقد أن التلفزيون الآن هو الشاشة الأولى. الجوال هو الشاشة الرئيسية".
ويقول آدم بين، كبير إداريي الإيرادات في تويتر: "كنا نفكر كثيراً في تويتر زائداً التلفزيون، لكننا نفكر الآن في تويتر التلفزيون".
من جانبها تعمل فيسبوك الآن على اللحاق بالمركب، ولا يوجد لديها حتى الآن منتجات إعلانية شبيهة بما لدى تويتر، لكنها منذ فترة مشغولة على جبهات أخرى، وهي تعمل على تطوير إعلانات فيديو طولها 15 ثانية تستطيع عرض الإعلانات التلفزيونية على تويتر، اعتباراً من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتعمل كذلك على وضع الأسس لإعلانات على فيسبوك مرتبطة ببرنامج تلفزيوني أثناء عرضه في الوقت الفعلي.
وتقول إيفرسون: "الموضوع ليس التلفزيون مقابل فيسبوك. نحن الآن في مرحلة يدور فيها الحديث في الواقع عن التلفزيون إضافة إلى فيسبوك".
واللازمة التي ترددها فيسبوك وتويتر يقصد منها تخفيف الحقيقة التي تقول إن الشركات تريد شفط جزء من الميزانيات الضخمة للإعلانات التلفزيونية. لكن معلنين يعتقدون أن الشبكتين الاجتماعيتين سينتهي بهما المطاف إلى الاقتتال على الشريحة نفسها من الكعكة المخصصة للإنترنت.
العربية نت