قال مسؤول عسكري "إسرائيلي" إن حزب الله اللبناني يراقب أنشطة الجيش "الإسرائيلي" على الحدود ويستعد للحرب رغم خسائره في سوريا، في حين تقدم لبنان بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد انتهاك الاحتلال لأراضيه.
وجاءت أقوال المسؤول "الإسرائيلي" عقب إصابة أربعة جنود من الاحتلال على الشريط الحدودي مع لبنان فجر الأربعاء وفق الرواية "الإسرائيلية"، وداخل الأراضي اللبنانية وفق رواية الجيش اللبناني.
وصرح العقيد يارون فورموزا قائد سلاح المدفعية التابع للقيادة الشمالية "الإسرائيلية" بأنه رغم الخسائر التي يتكبدها حزب الله في سوريا، فإنه يراقب عن كثب أنشطة الجيش على طول الحدود استعدادا لخوض حرب.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكترونية أن "مشاركة حزب الله بالحرب الدائرة في سوريا لم تعرقل استعداده لخوض حرب مع إسرائيل".
وقال فورموزا الأربعاء إن رجال المدفعية في حزب الله أصبحوا أكفاء في استخدام الأسلحة المتقدمة بسبب القتال في سوريا و"يواصلون الاستعداد لحرب ضدنا" معتبرا أن "حادثا معزولا على الحدود يمكن أن يؤدي إلى تدهور" وأكد استعداد جيشه "للدخول في حرب حتى صباح غد".
وبينما فتح جيش الاحتلال تحقيقا في حادث إصابة الجنود الأربعة، وقال إنه وقع عندما كان الجنود يقومون بأعمال دورية، ذكر لبنان أن الانفجار نجم عن لغم أرضي وأن الدورية "الإسرائيلية" انتهكت سيادة الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش اللبناني في بيان له إن "دورية مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية في منطقة لبونة بعد منتصف الليلة البارحة بقليل".
لبنان يشتكي
ووفقا للجيش اللبناني فقد فتحت لجنة عسكرية التحقيق في الحادث وذلك بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).
ووصف وزير الخارجية اللبناني فى حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور الحادث بأنه "انتهاك لسيادة لبنان". وقال إن لبنان سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قد أكد أن إصابة الجنود الأربعة جاءت إثر ارتطام قوتهم بعبوة ناسفة، مضيفا أن الجنود قاموا بنشاط عملياتي على امتداد الحدود لتأمين الهدوء في الأراضي "الإسرائيلية" عامة وفي شمال البلاد بوجه خاص.
وكان حزب الله قد قاتل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان على مدار نحو عقدين حتى انسحاب "إسرائيل" عام 2000. وخاض الجانبان حربا استمرت 34 يوما عام 2006.
الجزيرة نت