تفتقر البلدات الشرقية في محافظة خانيونس لأماكن الترفيه والتسلية للعائلات الفلسطينية وخاصة في المناسبات السعيدة مثل الأعياد.
السيدة أم إبراهيم القرا, نزلت في ثاني أيام عيد الفطر عند رغبة أطفالها الأربعة وشاركت في مهرجان "فرحة عيد" الذي نظمته جمعية خيرية في بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع.
نجلها الأكبر إبراهيم 5 أعوام كان الأكثر تفاعلا في المهرجان الذي تعددت فقراته ما بين أناشيد للأطفال وفقرة "المهرجين" والسحب على الجوائز.
تنقل إبراهيم في كافة زوايا الحفل محاولا الوصول لأقرب نقطة من القائمين على الفقرات الاستعراضية, وسط مراقبة من الأم لحركة طفلها.
وقال إبراهيم في حديث لـ"الرسالة نت" أنه ألح على والدته لتصحبه مع أشقائه إلى الحفل, وأضاف:" فرحت في الحفل لأن فيه فقرات مضحكة وأناشيد جميلة".
فقرات الترفيه التي أخذت مساحة كبيرة من وقت المهرجان رسمت البسمة على وجوه الأطفال, ودفعت ابراهيم ليتمنى أن ينظم هذا الاحتفال كل عيد.
وتفتقر المنطقة الشرقية من خانيونس لأماكن الترفيه والتنزه فيلجأ الأهالي للانتقال خارج المنطقة للتنزه في المناسبات المختلفة.
وتلجأ جمعيات ومؤسسات خيرية لتنظيم مهرجانات ولقاءات ومسابقات للأطفال في مناسبات كثيرة لترسم الفرحة والسرور على وجوههم.
ويسجل الأهالي عتبهم على المسئولين لتجاهلهم لهذه المنطقة, وتقول أم إبراهيم القرا: " منطقتنا حدودية وتشهد توغلات اسرائيلية متكررة وقتل العديد من أطفالنا فلا بد ان يهتم المسؤولون بشكل أكبر في المنطقة".
وتضيف: "المهرجان في العيد فرصة للأطفال للعب سيما وأن منطقتنا تفتقر لأماكن الترفيه الخاصة بالأطفال".
وتصف أجواء المهرجان بأنها أجواء فرح وابتهاج, مشيرة إلى أن الفقرات التي قدمت غلب عليها طابع التسلية.
وتؤكد أم ابراهيم على ضرورة استمرار تقديم مثل هذه الاحتفالات للأطفال , معربة عن أملها أن يكون التنظيم بشكل دوري كل3 أو 4 أشهر للتخفيف من الضغوطات النفسية التي يمر بها أطفال غزة.
من جهته, أكد مدير جمعية الايثار للإغاثة والتنمية في خانيونس مؤنس قديح أن تنظيم المهرجان جاء لشعورهم بالمسئولية تجاه أطفال المنطقة الشرقية بشكل خاص وخانيونس بشكل عام.
وقال: "ارتأينا أن ننفذ هذا العمل لنرسم الفرحة على وجوه الأطفال وذويهم في العيد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعبن الفلسطيني" .
وأشار إلى أن هذا الاحتفال الأول الذي تقيمه مؤسسته للأطفال في المنطقة الشرقية, واعدا بمزيد منها في المناسبات المختلفة.
وعن الشريحة المستهدفة بالمهرجان, قال قديح: " نستهدف العائلات الفلسطينية بشكل عام لكننا نهتم بشكل خاص بالأيتام الذين تكفلهم الجمعية, وكذلك أطفال الشهداء والأسر الفقيرة والمحتاجة".