تجدد فجر اليوم الأحد القصف على مدن وبلدات سورية متفرقة بعد غارات أوقعت عشرات القتلى باللاذقية والرّقّة, في حين قال الجيش الحر وفصائل مقاتلة إنهم قتلوا عشرات من العناصر الموالية للنظام في دمشق, وسيطروا على مواقع في دير الزور.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات اندلعت في الساعات الأولى من صباح اليوم في حي العسالي جنوبي دمشق وسط قصف صاروخي من القوات النظامية. كما اندلعت اشتباكات في دروشا وزاكية بريف دمشق.
وتجدد القتال في دمشق وريفها بعد ساعات من إعلان الجيش الحر عن تفجير سيارة مفخخة في تجمع للمليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) ومقاتلي حزب الله اللبناني في حي الشاغور بدمشق مما أدى إلى مقتل أربعين منهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جرحوا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل سيارة في حي الشاغور, دون أن يوضح هل كان هذا التفجير هو نفسه الذي تحدث عنه الجيش الحر.
وانفجرت سيارة مفخخة مساء أمس السبت في حي البزورية في دمشق القديمة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وفقا للمرصد السوري أيضا.
غارات واشتباكات
وكانت مروحيات للجيش النظامي قد أغارت أمس على مدينة الرقة الخاضعة منذ شهور لسيطرة كتائب مقاتلة في مقدمتها جبهة النصرة مما تسبب بمقتل 13 مدنيا وفق المرصد السوري، الذي قال إن من بين القتلى سبعة أطفال (ست بنات وصبي) تتراوح أعمارهم بين أربع وعشر سنوات.
وبصورة متزامنة تقريبا, قتل عشرون شخصا هم عشرة مدنيين وعشرة مقاتلين في غارات شنها الطيران الحربي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي حيث تدور منذ أكثر من أسبوع معارك دامية بين الجيش الحر وفصائل إسلامية مقاتلة من جهة, وبين الجيش النظامي من جهة أخرى.
وكانت عدة فصائل قد بدأت قبل أكثر من أسبوع ما سمتها "معركة تحرير الساحل" وسيطرت حتى الآن على حوالي عشر قرى يقع بعضها على مسافة عشرين كيلومترا من بلدة القرداحة, وهي بلدة الرئيس بشار الأسد.
ومنذ ثلاثة أيام, تشن القوات النظامية مدعومة بما يسمى "جيش الدفاع الوطني" هجوما مضادا تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القرى التي فقدتها, وقد استقدمت تعزيزات من إدلب ومحافظات أخرى وفقا لناشطين.
وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن قوات النظام استعملت بوارج حربية في عمليات القصف.
من جهته, ذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت أمس في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, مشيرا إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.
وقال الجيش الحر إنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية, ودمر دبابات وقتل جنودا نظاميين. وجرى قتال عنيف أمس في دير الزور حيث قال الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخرى إنهم سيطروا على مقار حكومية بينها مقر حزب البعث في حي الحويقة.
وقال مراسل الجزيرة عمار الحاج إن قوات المعارضة سيطرت كذلك على مبنى التأمينات حيث كانت تتمركز قوات كبيرة من الجيش النظامي، مشيرا إلى أهمية حي الحويقة كونه يشرف على المعبر الرئيسي مع العراق، وفيه تجمعات من الجيش.
وامتدت الاشتباكات في المدينة إلى حيّي الجبيلة والموظفين وسط غارات جوية وقصف مدفعي من القوات النظامية.
وفي حلب, قال الجيش الحر إنه قصف بالصواريخ مطار كويرس المحاصر, بينما ذكر المرصد السوري أن تعزيزات عسكرية نظامية وصلت إلى مطار حلب الدولي.
وفي حلب أيضا, قتل أمس أربعة أشخاص في غارات على بلدة كفرحمرة وفق شبكة شام. وفي كفر نجد بإدلب شمالا عثر ناشطون أمس على جثث 17 شخصا عقب انسحاب قوات النظام من القرية.
المصدر:الجزيرة