قائمة الموقع

الأسرى الأردنيون يحققون انتصارًا أسطوريًا

2013-08-12T18:30:40+03:00
الأسير البرغوثي (أرشيف)
غزة - أحمد أبو قمر

مرة أخرى، يحقق الأسرى في سجون الاحتلال انتصارا على السجان، بعدما خضع الأخير لمطالب الأسرى الأردنيين الذين خاضوا إضرابا عن الطعام لمدة 103 أيام مؤخرا.

ولعل إصرار الأسرى على مطالبهم المشروعة رغم دخولهم مرحلة الموت السريري، كان العامل الأكبر في نجاح معركتهم مع الاحتلال.

ومن أهم مطالب الأسرى الأردنيون زيارة ذويهم، وتجميعهم في سجن واحد، وإدخال الكتب والصحف الأردنية إليهم، بالإضافة إلى نقلهم إلى السجون الأردنية لقضاء مدة محكوميتهم.

يذكر أن الأسرى الخمسة هم: عبد الله البرغوثي، ومحمد الريماوي، وعلاء حماد، ومنير مرعي، وحمزة الدباس.

سعادة بالغة

وأعربت أم أسامة -زوجة الأسير عبد الله البرغوثي- عن بالغ سعادتها بالانتصار الذي حققه زوجها ورفاقه الأسرى.

وكشفت لـ"الرسالة نت" أن زوجها هاتفها بعد موافقة مصلحة السجون بإجراء المكالمة وأبلغها أن الاحتلال وافق على عودة الزيارات بصورة منتظمة مع إدخال كتب وصحف أردنية.

وقالت: "إن الطرفين اتفقوا على أن تكون مدة الزيارة الأولى أربع ساعات، والأخرى ساعة إلا ربع وبدون حاجز".

ولم تخف تذمرها من بقاء زوجها في العزل حتى الآن، مشيرةً إلى أن محاميه أخبرها بأنه سيعود لسجن ريمون أو العفولة برفقة أصدقائه.

وأوضحت أم أسامة أن مدة الزيارة ستزيد من ساعتين لخمس ساعات، مبيّنةً أن الاحتلال سمح لأهالي الأسرى الأردنيين القاطنين في الأردن لزيارة ذويهم في السجون.

وعلّق مساء الأحد الأسرى الأردنيين إضرابهم عن الطعام في السجون "الإسرائيلية", بموجب اتفاق مع سلطات الاحتلال، ولم تتضح تفاصيل الاتفاق بشكل كامل.

انتصار كبير

بدوره، أشاد المختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش بالانجاز الكبير الذي حققه الأسرى الأردنيين بقيادة عبد الله البرغوثي.

وقال الخفش في حديث لـ "الرسالة نت": "إن معاناة الأسرى الأردنيين التي استمرت أكثر من مائة يوم كان لابد لها أن تكلل بنجاح".

وبيّن أن انتظام زيارات أهالي الأسرى الأردنيين هي المرة الأولى منذ اعتقالهم، مشيدًا بادخال الصحف الأردنية والكتب لهم وانهاء عزلهم الانفرادي وتجميعهم في مكان واحد، كونه يُحسّن من ظروف معيشتهم داخل المعتقلات.

ولفت إلى أن سقف الاضراب مرتفع جدًا بتعديه المائة يوم، معتبرًا أن قلة دعم المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى وضعف الحراك الشعبي أهم أسباب ارتفاع مدة الاضراب.

ودعا الخفش الجماهير الفلسطينية لمساندة الأسرى في جميع حراكاتهم ونشاطاتهم، محذّرًا من صعوبة خوض الاضرابات الفردية التي رفعت السقف.

وكان الأسرى الأردنيون قد بدؤوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام مطلع شهر مايو/أيار الماضي، محتجين على ظروف اعتقالهم المتدهورة ومطالبين بنقلهم للسجون الأردنية لقضاء باقي محكومياتهم.

صمود أسطوري

من جهته كشف المهندس وصفي قبها وزير شؤون الأسرى السابق أن هذا الإتفاق تم التوصل إليه قبل أسبوع، إلا أن إدارة مصلحة السجون رفضت زيارة والد المجاهد البرغوثي وزوجة المجاهد إبراهيم حامد، ما عرقل توقيع الاتفاق.

وقال: "إن المضربين تناولوا الحليب بعد الساعة الخامسة والنصف من عصر أمس الأحد".

وأشاد قبها بدور أهالي الأسرى الأردنيين ولجنة "فداء" الداعمة لهم وجميع المؤسسات التي ساهمت في إنجاح الفعاليات التضامنية، واصفًا صمود الأسرى بالأسطوري.

بحاجة لتضامن

وفي ذات السياق أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بصمود الأسرى الأردنيين، مؤكدةً أن نصرهم قهر السجان وكسر غطرسته.

وحذّرت حماس في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الاحتلال الاسرائيلي من مغبّة التمادي في جرائمه ضد الأسرى.

وأضافت: "سنظل الأوفياء لتضحياتهم الأسرى وسنعمل جاهدين على تحريرهم في صفقات مشرّفة".

ودعت حماس جماهير شعبنا الفلسطيني والقوى الفلسطينية كافة إلى دعم صمود الأسرى والتضامن معه، مطالبةً المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك الفاعل لفضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى والضغط عليه للإفراج الفوري عنهم.

اخبار ذات صلة