جددت الحكومة الفلسطيينة موقفها الرافض لإستمرار المفاوضات مع الكيان الصهيوني، بإعتبارها مضيعة للوقت والجهد، وتمنح الإحتلال الغطاء لإستمرار مخططاته الإستيطانية، وسلب الأراضي، وفرض وقائع الاحتلال بالقوة.
ودعت الحكومة في بيان إجتماعها الأسبوعي الثلاثاء، إلى ضرورة وقف هذه المفاوضات فورًا، والعمل على إعادة تقييم السياسة الفلسطينية، والتوافق على برنامج وطني من قبل القوى السياسية يكون قادرًا على تثبت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز وحدة الصف وتقوية قدرتنا على تحقيق إنجازات على الصعيد السياسي.
كما عبّرت عن رفضها الشديد لقرارات حكومة الإحتلال بالإستمرار في سياسة الإستيطان التي باتت تشكل العصب الرئيس للاحتلال.
وعدّت الحكومة الإعلان عن بناء وحدات استيطانية بعد استنئاف المفاوضات بمثابة "ضربة قوية" لمصداقية الإحتلال، ورغبته في السلام، ويعزز قناعة الكيان الصهيوني بأن ليس له هدف سوى سرقة الأراضي، وتثبت أركان الإحتلال، ومنع الطريق أمام أي تسوية سياسية محتملة.
ودعت جميع أبناء شعبنا الفلسطيني لمواجهة "سرطان" الإستيطان بكل الوسائل المشروعة، والتصدي لمخططات الإحتلال الإجرامية، فيما طالبت المجتمع الدولي بإتخاذ مواقف حازمة لإرغام الاحتلال على وقف سياساته العدوانية الإستيطانية.
ومن جهة أخرى، باركت الحكومة لأهالي الأسرى المُفرج عنهم ليلة الثلاثاء، سائلةً المولى عز وجل أن يفك قيد باقي الأسرى الأبطال، مؤكدةً أنها كلفت وزارة الأسرى لإستقبال هؤلاء الأبطال، والإحتفاء بهم وتكريمهم.
وبشأن معبر رفح، جددت الحكومة مطالبتها بضرورة فتحه بشكل كامل بكلا الإتجاهين على مدار الساعة، وإيجاد حل لإدخال البضائع والتبادل التجاري.
وفي سياق مختلف، دعت الحكومة اللبنانية لإعادة النظر في موقفها القاضي بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا من دخول الأراضي اللبنانية، مبديةً قلقها من هذا القرار بسبب ما قد يتعرض له اللاجئون من مخاطر، خصوصًا وأن عدد كبير منهم من النساء والأطفال والمسنين.
كما استهجنت الحكومة التصريحات التي صدرت عن بعض قيادات الجيش المصري، والتي اتهمت عناصر فلسطينية بالتورط في الأحداث الجارية في سيناء، مؤكدةً أن هذه الإتهامات عارية عن الصحة هدفها إشاعة البلبلة والفوضى وخلط الأوراق.
وشددت على أن الأيام تثبت يومًا بعد الآخر أن لا علاقة للفلسطينيين في أي أحداث أمنية في مصر، والتي كان آخرها إعلان مقتل المتورطين في حادثة مقتل الجنود المصريين، وعدم وجود أي فلسطيني بينهم.
وفي موضوع آخر، هنأت الحكومة الشباب الفلسطيني الواعد بيوم الشباب العالمي، مؤكدةً سعيها لدعم الشباب في كافة القطاعات بقدر المستطاع.
وفي ختام بيانها، دعت الشباب الفلسطيني إلى العمل، لتعزيز ودعم التنمية المجتمعية، ولأخذ دورهم المنوط بهم، لأنهم هم قادة اليوم والمستقبل.