قتل شخص وأصيب اثنان آخران خلال هجوم على مسيرة مؤيدة لعودة الرئيس محمد مرسي في شارع فيصل في الهرم. وأفادت مصادر إعلامية أن هناك استنفارا أمنيا على مداخل اعتصام ميدان النهضة مع ورود تسريبات عن قرب مداهمته.
يأتي ذلك بينما صعد مؤيدو مرسي فعالياتهم التي أطلقوا عليها اسم "معا ضد الانقلاب والصهاينة"، للتأكيد على مطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية، وأهمها عودة الرئيس مرسي لمنصبه، وعودة العمل بدستور عام 2012.
ونظم مؤيدو مرسي وقفات احتجاجية أمام عدد من الوزارات، وقد أظهرت صور قيام قوات الأمن المصرية بإطلاق قنابل الغاز المدمع من مسافة قريبة جدا على وقفة الأئمة وعلماء الأزهر المؤيدة لعودة مرسي أمام وزارة الأوقاف ظهر أمس.
وخرجت العديد من المظاهرات في محافظات مصرية منها الإسكندرية وأسيوط وقنا والفيوم وكفر الشيخ والغربية والإسماعيلية.
ففي محافظة قنا جنوبي مصر تظاهر ما يعرف بـ" معلمي قنا ضد الانقلاب"، في مسيرة مؤيدة للرئيس محمد مرسي. وانطلقت المسيرة من ميدان الساعة إلى مديرية التربية والتعليم، وهتف المتظاهرون فيها بعودة الشرعية ممثلة حسب رأيهم في عودة الرئيس المعزول مرسي.
ونُظمت مسيرة إلى قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، وأخرى من مسجد الفتح بميدان رمسيس باتجاه مقر الاعتصام الرئيسي برابعة العدوية شرقي العاصمة.
كما نظم مؤيدو مرسي وقفات احتجاجية أمام عدد من الوزارات في القاهرة، بينها: الكهرباء والعدل والصحة والتعليم والزراعة، ومقر وزارة الأوقاف حيث قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المدمع لتفريقهم.
واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق متظاهرين مؤيدين لعودة مرسي قرب مقر وزارة الداخلية وسط القاهرة.
وانسحب مؤيدو مرسي من أمام وزارة الأوقاف بعد إطلاق قنابل الغاز المدمعة عليهم.
وكان مؤيدو مرسي خرجوا في وقت سابق أمس في مظاهرات بالقاهرة والإسكندرية وبني سويف استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى التظاهر تحت شعار "معا ضد الانقلاب والصهاينة".
من جهة أخرى قال أنس القاضي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن المظاهرات التي شهدتها الإسكندرية الاثنين حلقة جديدة في فعاليات رفض الانقلاب.
وهدد القاضي بالإعلان عن عصيان مدني شامل في حال فض الاعتصامات، وقال "لن ترهبنا رسائل التهديد باستخدام القوة لفض الاعتصام، وإن حاولوا الفض بالقوة فسيخرج الشعب المصري من جميع أنحاء الجمهورية في عصيان مدني شامل، وسنجبر الانقلابيين على الرحيل، وسنشل حركة العاصمة لتعطيل أي تحركات لحكومة الانقلاب، وسنلاحق جميع القيادات الأمنية والسياسية المشاركة في قتل المدنيين العزل".
الجزيرة نت