قائمة الموقع

الجهاد تستنكر لجوء فتح لمنطق " الشماتة "

2013-08-17T11:57:43+03:00
أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان
الرسالة نت– محمود هنية

استهجن أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، لغة الخطاب السياسي لقيادات في حركة فتح "وما يصاحبها من شماتة وتشف ودعوات للانتقام من حماس وحكمها في قطاع غزة".

ودعا الرفاعي في حديث خاص بـ"الرسالة نت" إلى ضرورة اتخاذ مواقف تنظيمية أكثر مرونة وتوازن، رافضًا اللجوء الى منطق الشماتة ودعوات الاقتتال الداخلي.

وقال: "ثمة جهود تبذل عربيًا ودوليًا لاغراق الساحة الفلسطينية في أتون التشرذم والصراعات الداخلية على غرار ما يجري بمصر وسوريا".

وكان يحيى رباح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد وصف عبر صفحته بفيسبوك مجازر الجيش المصري بحق أنصار الرئيس مرسي في ميداني رابعة والنهضة بـ"المعركة المقدسة". ووصف أيضًا المعتصمين بقطعان الذئاب والإخوان المسلمين بالأفاعي والسرطان.

"

المفاوضات لن تقدم سوى مزيد من التنازلات لصالح المحتل من طرف السلطة

"

ورفضت حماس تصريحات رباح، وقالت "إن هذه التصريحات عمل استفزازي للشعبين المصري والفلسطيني".

وخرجت بغزة أمس الجمعة مسيرة للتجميع الفلسطيني لنصرة الشرعية المصرية، طالبت برحيل رباح عن قطاع غزة.

تنازلات السلطة

وفي سياق متصل، استهجن الرفاعي عودة السلطة إلى المفاوضات، وقال: "هذا الخيار لن يقدم سوى مزيد من التنازلات لصالح الاحتلال، في ضوء حالة الضعف والإنقسام العربي".

وأضاف: "السلطة قدمت تنازلات بالماضي في ظل واقع عربي أكثر استقرارًا، وقد تتعذر هذه المرة بضعف الواقع العربي المحيط فتقدم المزيد، وتستجيب للضغوط والاملاءات الأمريكية المتزايدة عليها".

"

عباس يدرك أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني، وهو يقر بنفسه بهذه الحقيقة

"

وأكد ممثل الجهاد في لبنان، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته هما الرهان على إفشال مخطط التنازلات وتدمير السلطة للقضية.

ورفض مزاعم التفويض الشعبي لرئيس السلطة محمود عباس بالمفاوضات كبرنامج سياسي يسعى من خلاله لحل القضية، وقال: "يدرك عباس أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني، وهو يقر بهذه الحقيقة، وبالتالي فهو غير مخول بالتفاوض والتنازل عن الثوابت".

وقلّل الرفاعي من جدوى الحديث حول إجراء السلطة استفتاء شعبيًا عما ستسفر عنه نتائج المفاوضات مع الاحتلال، متسائلًا عن الأمكنة التي سيجرى فيها الاستفتاء، وهل سيطال مناطق التواجد واللجوء الفلسطيني كلها؟.

المنطقة والقضية

وحول تأثير الظروف السياسية في دول الطوق المحيطة بفلسطين، رأى الرفاعي أن "المنطقة تخضع لمؤامرة مدبرة؛ بغرض تدميرها وإشغالها في صراعات طائفية وتعميق خلافاتها السياسية، من أجل ضمان بقاء إسرائيل كقوة وحيدة تعيش بأمن وأمان، والوصول إلى تهويد كامل فلسطين".

"

جهود تبذل عربيًا ودوليًا لاغراق الساحة الفلسطينية في أتون الصراعات الداخلية

"

ولم يخف أبو عماد قلق حركته من تأثير سلبي لهذه الأحداث على القضية الفلسطينية، وقال: "التداعيات السلبية بدأت تظهر حجمها السلبي في ضوء الانشغال العربي عن تطورات القضية من حصار وتهويد واستيطان، مع ضعف كبير في موقف السلطة بالتعامل مع هذه المستجدات".

ونوه إلى خطورة انشغال حركات وفصائل المقاومة بالوضع العربي الداخلي. وأضاف: "أن هذا من شأنه أن يربك ويضعف وضعها، وسيصل بالقضية إلى منحدر خطير".

وفي الإطار، نفى ممثل الجهاد في لبنان تدهور العلاقات بين إيران وفصائل المقاومة، خاصة حماس.

اخبار ذات صلة