كشف مسؤول فلسطيني النقاب عن أن السلطات المصرية تعتمد سياسة "تضليل" للمجتمع الدولي من خلال إعلانها تشغيل معبر رفح البري لساعات محدودة والسماح للعشرات بالسفر يوميا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لتواصله اليومي مع السلطات المصرية: "ما يجري في معبر رفح هو تضليل للرأي العام الدولي بأن المعبر مفتوح مع قطاع غزة رغم حرمان الفلسطينيين من السفر".
وأضاف لـ"الرسالة نت": "تبذل إدارة المعابر والحدود ووزارة الشؤون الخارجية جهودًا لتذليل العقبات التي تفرضها السلطات التي تدير المعبر عقب عزل الرئيس محمد مرسي لكن دون جدوى".
وأوضح أن الجانب الفلسطيني تلقى وعودًا بتسهيل سفر الفلسطينيين بعد عيد الفطر والسماح بسفر أعداد أكبر مما كان في شهر رمضان، إلا أن النتيجة كانت عكسية إذ أن الأعداد تراجعت، بدليل أن عدد المسافرين خلال أمس السبت بلغت خمسين مسافرا فقط.
وتساءل المسؤول الفلسطيني هل السلطات المصرية تطبق نفس السياسية في المعبر مع ليبيا أو السودان أو حتى معبر العوجا أم أنها تعاقب الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال الإسرائيلي؟
ونبه إلى أن التواصل اليومي مع السلطات المصري يشير إلى أن العمل في اليوم التالي في المعبر سيتحسن، إلا أن الواقع في اليوم التالي يكون مغاير والرد المصري يكون "الأوامر التي وصلت من القاهرة كده".
ومنذ الانقلاب العسكري في مصر تتبع السلطات المصرية إجراءات مشابه لما كانت تتبعه إدارة الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتشير إحصائية لإدارة المعابر والحدود في غزة إلى أن عدد المسافرين على معبر رفح خلال الشهر الذي تلى الانقلاب العسكري لم يتجاوز الألفين وخمسمائة مسافرا معظمهم من أصحاب الجوازات الأجنبية وحملة الاقامات.
وخلال العام الذي تولى محمد مرسي رئاسة مصر شهد المعبر إجراءات محسنة وكان أكثر من ألف فلسطيني يسافر عبر المعبر الذي كان يعمل على مدار الأسبوع.
ومعبر رفح يعد المنفذ الوحيد لـ 1,8 مليون فلسطيني على العالم الخارجي.