كشف تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن توجه لدى المنظمة والسلطة الفلسطينية، لإعادة التحرك نحو الجمعيات التابعة للأمم المتحدة لمحاكمة قادة "إسرائيل".
وقال خالد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الاثنين،" اجتماع المنظمة الذي عُقد بالأمس في مدينة رام الله وبحضور أعضائها، طالبوا وبشكل صريح لعدم إعطاء فرصة مجانية للاحتلال للاستمرار بانتهاكاته ومخططاته العنصرية، وإعادة ملف التوجه لجمعيات الأمم المتحدة لمحاكمة قادة إسرائيل".
وأضاف خالد،:" نتمنى أن لا تكون مطالبات المنظمة أمس بالتوجه للمؤسسات الحقوقية والدولية لمحاكمة ومحاسبة قادة إسرائيل، مجرد بيانات تصدر دون متابعة أو تحقيق عملي لتلك المطالب".
ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إلى أن:" المفاوضات هي غطاء كبير على الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه وممتلكاته ومقدساته".
وقال:" يجب وقف كل أشكل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بشكل فوري ، وعدم إعطاء الاحتلال أي فرصة مجانية لتمرير سياساته العنصرية والتهودية والقمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته في القدس والضفة وغزة".
وأوضح خالد، أن:" المفاوضات لن تكون غطاءً على توجهات السلطة لمحكمة الجنايات الدولية، أو مجلس الأمن، لمحاسبة حكومة الاحتلال"، مؤكداً أن هذا التوجه هو الطريق الأمثل لوقف سياسات "إسرائيل" العنصرية والقمعية بحق الفلسطينيين".
وكانت منظمة التحرير، حذرت أمس، من أنها لن تقبل على الإطلاق أن تصبح المفاوضات ستارا سياسيا لتطبيق أوسع مشروع استيطاني يجعل تلك المفاوضات فارغة المضمون، مشيرةً الى أن حكومة الاحتلال تقرر سلفا تقويض كل الفرص أمام المفاوضات
وشددت على ان قيام "إسرائيل" بأية خطوة عنصرية في هذا الاتجاه سيدفع القيادة الفلسطينية إلى المطالبة بتدخل المؤسسات والمحاكم الدولية التي تتولى مسؤولية المعاقبة على هذه الأعمال باعتبارها جرائم حرب وأعمال عنصرية ضد الإنسانية وانتهاكا لكل القوانين والشرائع الدولية.
