سيطرت كتائب للثوار في سوريا على قرية رسم الضبع في ريف حماة، بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة, كما أحكمت سيطرتها على قريتي بريقة ورويحينة على الحدود مع الجولان المحتل في القنيطرة.
وقصفت قوات النظام بعنف حي برزة والأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق فجر اليوم وسط معارك عنيفة. وقد أعلن جيش النظام استعادته مناطق كانت المعارضة المسلحة سيطرت عليها في ريف اللاذقية.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 73 قتيلا أمس الاثنين قضى معظمهم في حلب وإدلب ودمشق وريفها، وبينهم عشرون قتيلا من الجيش الحر وست سيدات وسبعة أطفال.
وفي معارك حماة، قال ناشطون إن كتائب الثوار دمرت دبابة كما استولت على اثنتين أخريين ضمن معركة أطلق عليها المقاتلون شعار "قادمون يا حمص".
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق في حي برزة بدمشق تعرضت بعد فجر اليوم الثلاثاء لقصف من قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. وجاء القصف وسط اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام في محاولة للأخيرة للسيطرة على كامل حي برزة، "في حين جددت تلك القوات قصفها على الأحياء الجنوبية للعاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري أن جيش النظام استعاد السيطرة على كل المواقع التي استولى عليها مقاتلو المعارضة خلال الأسبوعين الأخيرين في ريف اللاذقية.
ووفق المصدر فإن قوات النظام سيطرت على جبل النبي أشعيا والمنطقة المحيطة به بالكامل في ريف اللاذقية الشمالي، وهي المنطقة التي شنت المعارضة المسلحة عليها هجوما منذ نحو أسبوعين ضمن ما سمته "معركة تحرير الساحل" وتمكنت من السيطرة على حوالي عشر قرى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري قوله إنه لم يتبق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في منطقة ريف اللاذقية إلا منطقة سلمى الإستراتيجية المحاذية لتركيا، على حد ما ذكر.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على كافة المراصد العسكرية التي سيطرت عليها الكتائب المقاتلة قبل نحو أسبوعين، وعلى تسع قرى يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في المنطقة.