أرسلت قطر ناقلة ثانية محملة بالغاز الطبيعي المسال إلى مصر هذا الشهر وذلك في وقت تجد فيه القاهرة صعوبة في سد احتياجاتها من الطاقة حتى قبل العنف الدامي الذي أعقب عزل الرئيس محمد مرسي.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الناقلة غادرت ميناء راس لفان في التاسع من أغسطس/آب بعد أسبوع من الشحنة الأولى وذلك في إطار اتفاق سابق مع مرسي وحكومته للتخفيف من أزمة نقص المحروقات التي تواجه مصر خلال فصل الصيف.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية بأن هذه الكميات من الغاز الطبيعي المسال "ستساهم في التخفيف من حدة أزمة الطاقة في مصر، وذلك من خلال توفير إمدادات إضافية من الوقود لمحطات توليد الكهرباء التي تواجه نقصا في الغاز خلال فترة الصيف التي يتزايد فيها استهلاك الطاقة".
وقد تم الاتفاق في العاشر من يونيو/حزيران الماضي على أن تقوم قطر بتوفير خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال منحة لمصر تسلم للهيئة العامة المصرية للبترول.
ولم تكشف قطر عن الكمية الإجمالية لكن متعاملين يقولون إن هذه الشحنات ستغطي جزءا فقط من احتياجات مصر التي اقترضت مليارات الدولارات من الخارج وأرجأت مدفوعات لشركات نفطية وموردين آخرين.
وتؤكد أحدث شحنة فيما يبدو أن قطر ستلتزم بالاتفاق بالرغم من عزل الجيش لمرسي.
ومن المرجح تسليم الشحنات الخمس للشريكين الأجنبيين في محطة إدكو المصرية لتصدير الغاز الطبيعي المسال وهما جي دي أف سويز وبي جي غروب بعد أن عجزت مصر عن تلبية كل احتياجاتهما بالغاز المحلي.
وستساعد الشحنات القطرية مصر على تلبية الطلب على صادراتها وهو ما سيسمح للقاهرة بتوجيه مزيد من الغاز إلى السوق المحلية.
وخفضت مصر صادراتها من الغاز في السنوات الأخيرة بسبب نقص الإمدادات وتزايد الاحتياجات المحلية.
الجزيرة نت