أمرت النيابة العامة في مصر الثلاثاء بحبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض على العنف والقتل، وذلك بعد اعتقاله فجر اليوم.
وقال التلفزيون الرسمي المصري في خبر عاجل "النيابة العامة تأمر بحبس بديع 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين". ومن المقرر أن تبدأ يوم الأحد المقبل محاكمة بديع إلى جانب قياديين آخرين في جماعة الإخوان وجهت لهم نفس التهم.
وكان مصدر أمني مصري أكد صباح الثلاثاء أنه جرى اعتقال بديع وعدد من مرافقيه، وتم اقتيادهم إلى مقر أحد الأجهزة الأمنية تمهيدا للتحقيق معهم، قبل أن يؤكد أنه "جرى ترحيله إلى سجن طرة"، موضحا أن بديع اتخذ من الشقة التي اعتقل فيها ملاذا له طوال فترة الاعتصام الذي استمر نحو خمسين يوما، قبل أن تفضه قوات الأمن بالقوة الأربعاء الماضي.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قنوات فضائية مصرية بديع مرتديا جلبابا وهو يجلس على أريكة سوداء في مكان غير معلوم.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع فيسبوك صورة لبديع يجلس في سيارة بين شرطيين مع تعليق على الصورة يؤكد إلقاء القبض عليه.
وجاء في التعليق "تنفيذا لقرارات النيابة العامة بضبط وإحضار محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومن خلال جمع المعلومات ورصد التحركات تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة من ضبطه".
وسبق لمحمد بديع أن سجن مرتين، الأولى عام 1964 لمدة تسع سنوات بعدما اتهم بالتورط في مخطط للانقلاب على السلطة، والثانية في العام 1999 حين حكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات قضى منها أربع سنوات تقريبا في السجن.
شخصية اعتبارية
من جهته اعتبر حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط أن وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي قام بخطوة تجنبها كل رؤساء مصر السابقين.
واعتبر عزام في مقابلة مع الجزيرة أن هذه الخطوة تمثل تسرعا من جانبه سيؤدي لتسريع فشله.
ولفت إلى أن اعتقال بديع -الذي يوصف بأنه من التيار المحافظ وكان يتعرض لانتقادات تيار الشباب- ربما يؤدي لتحرر من بعض التحفظات في عمل جماعة الإخوان المسلمين على الأرض لجهة تطوير أدائها.
وقال إن اعتقال المرشد العام لن يؤثر في عمل التنظيم، لكون هذا المنصب "اعتباري"، لافتا إلى وجود هيكلية تنظيمية قادرة على استمرار العمل.
الجزيرة نت