طالبت فصائل فلسطينية، بوضع برنامج موحد لدعم مدينة القدس المحتلة وحمايتها من الممارسات التي تشنها قوات الاحتلال (الاسرائيلي) وقطعان المستوطنين بشكل متواصل.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة القدس الدولية، مساء الخميس، تزامنًا مع الذكرى الرابعة والاربعين لإحراق المسجد الأقصى، وحملت عنوان"الفصائل الفلسطينية والدور المطلوب لدعم القدس".
بدوه، طالب الدكتور أحمد أبو حلبية مدير مؤسسة القدس الدولية، بضرورة أن يكون البرنامج الموضوع لدعم القدس، مبني على هيكل منظم من قبل أعضاء الفصائل الفلسطينية.
وقال أبوحلبية خلال كلمته بالندوة، إن مايجري في القدس يحتاج وقفة جادة من الفصائل الفلسطينية، وبرنامج موحد، من أجل تقديم الدعمين المادي والمعنوي للقدس والمسجد الأقصى.
وكشف عن وجود مخططات (إسرائيلية) مستمرة، تهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى، وطمس المعالم التاريخية والدينية، موضحًا أن هناك محاولة لإحراق القدس كانت قبل أكثر من عام، بعد إحراق أحد المغتصبين سجادة في المسجد.
وأشار إلى أن الاحتلال يتبع طرقًا ممنهجة لتنظيم الزيارات للأقصى من طلاب المدارس والجامعات بغرض ربطهم بالمكان، وتعليمهم مفاهيم الارتباط بالمدينة المقدسة.
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن الطريق الوحيد لتحرير القدس هي المقاومة ورص الصف الفلسطيني، من أجل توجيه ضربة موحدة للاحتلال.
وشدد المدلل على أن المفاوضات الجارية بين السلطة و(إسرائيل)، تعطي الشرعية والغطاء السياسي للاحتلال بالإستمرار في تهويد المدينة المقدسة، وزيادة الكتل الإستيطانية.
وقال: "يجب أن تظل ثقافتنا هي ثقافة تحرير القدس"، مشيرًا إلى ضرورة مشاركة الهيئات الدولية التي تهتم بهذا الشأن في برنامج دعم المسجد الأقصى.
وطالب المدلل الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التوجه نحو القدس، والوقوف ضد الاحتلال ومنعه ممارسة الإجراءات التعسفية بحق القدس والمسجد الأقصى.
