قائد الطوفان قائد الطوفان

رفضًا لمفاوضات السلطة مع الاحتلال

فصائل تدعو لاستراتيجية وطنية ضد المفاوضات

تنديد شعبي واسع باستمرار المفاوضات والتنازلات (الأرشيف)
تنديد شعبي واسع باستمرار المفاوضات والتنازلات (الأرشيف)

الرسالة نت– محمود هنية

استنكرت قوى وفصائل وطنية فلسطينية، عودة السلطة إلى المفاوضات، وتنازل رئيس السلطة محمود عباس عن حق العودة خلال لقائه بوفد من حزب ميرتس "الإسرائيلي".

وكان عباس قد تعهد خلال لقائه بوفد ميرتس بعدم طلب الفلسطينيين بحق العودة، حال استمرار المفاوضات مع الاحتلال.

وقالت الفصائل خلال مسيرة دعت إليها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعد صلاة الجمعة، تنديدًا ورفضًا بتنازل عباس وعودة الحصار ضد قطاع غزة، إن هذا التنازل يعد طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وخروجًا عن التفاهم والإجماع الوطني.

وشددّت على بطلان المفاوضات وشرعيتها، مؤكدة أن كل ما يصدر عنها من نتائج باطل، حتى لو حاول المفاوض تمريرها عبر الاستفتاء الشعبي؛ "لأن الثوابت والمبادئ لا يستفتى عليها".

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل مرجعية فصائلية وطنية، ورسم خارطة إستراتيجية تقوم على أساس رفض المفاوضات وحماية الثوابت الفلسطينية من خطر التنازل عنها.

وطالبت المفاوض الفلسطيني بالتراجع عن موقفه والانسحاب فورًا من المفاوضات؛ كونه لا يمثل إلا نفسه ولا يملك حق التنازل عن ذرة من تراب الشعب الفلسطيني.

وجددت الفصائل تأكيدها على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتمسك بخيار المقاومة كطريق أصيل لانتزاع الحقوق الفلسطينية ومواجهة سياسة التفريط والتنازل.

بدوره وصف الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس موقف عباس من حق العودة بـ"الموقف المخزي"، معتبرًا أنه بمنزلة وصمة عار على جبين المفاوض ويشكل طعنة في مصداقيته الوطنية.

وقال رضوان لـ"الرسالة نت" إن " المفاوض تجاوز كل الحدود والقيم الوطنية، ولم يعد مقبولا الصمت إزاء تنازله المستمر ضد الحقوق الفلسطينية".

وشدّد على أن الفلسطينيين لم يفوضوا عباس بالتنازل عن أي شبر من فلسطين، مضيفًا " عباس غير مخوّل وطنيًا، ولم نفوضه يومًا ولن نفعل ذلك، ويجب أن يرحل عن المشهد، حال استمر بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية".

وأكدّ رضوان أن المقاومة ستواجه سياسة التنازلات ولن تقبل بالمساومة على الحقوق الفلسطينية مهما كلف الأمر وبلغ الثمن".

وأضاف"لا يملك أن يتنازل عن حق العودة كائن من كان، والتنازل شكّل طعنة في  خاصرة الشعب ولدماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى".

ورفض رضوان تبرير المفاوضات بدعوى الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة، محذرًا من إصرار المفاوض على التنازل عن الثوابت.

من جهته أدان خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي موقف السلطة بالتنازل عن حق العودة، مشددًا على أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يتوافق مع قواه الحية.

وقال حبيب لـ"الرسالة نت"، " المفاوضات شكلت خطرًا على القضية، وواهم من يعتقد أنه بامكانه التنازل عن شبر من أرض فلسطين".

وأضاف " الحقوق لا تقبل أن يستفتى عليها، ولن نقبل بأن يستفتى على ثوابتنا، والسلطة لا تملك إجماعا وطنيًا وموقفها شكل طعنة في التوافق الوطني"، مؤكدًا  أن الشعب الفلسطيني يرفض المفاوضات والتنازلات ضد الحقوق الفلسطينية.

وأدانت فصائل فلسطينية أخرى  موقف عباس، فأبدت حركة الأحرار وحركة المجاهدين وحركة المقاومة الشعبية في تصريحات منفردة لـ"الرسالة نت"، رفضها لهذه التنازلات، محذرة من خطورة مسلسل المفاوضات إزاء الحقوق الفلسطينية.

البث المباشر