أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اعتداء أجهزة أمن السلطة على الصحفيين واعتقال عدد منهم خلال تغطيتهم مسيرة سلمية رافضة لأعمال القتل في مصر، في مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة يوم أمس الجمعة.
ومنعت الأجهزة الأمنية الصحفيين من ممارسة عملها المهني في تصوير الأحداث وإعداد التقارير، واعتقلت مصور فضائية الأقصى محمد العاروري أثناء توجهه للصلاة قبيل المسيرة، ولم يفرجوا عنه إلا بعد فض الاعتصام.
واعتدى عدد من رجال الأمن الفلسطيني،- بعضهم كانوا بلباس مدني- على الصحفي أحمد ملحم وعدد آخر من الصحفيين بصورة عنيفة، وصادروا كاميرا التصوير خاصته، وحذفوا ما كان التقطه من صور للاعتصام.
وأشار المنتدى في بيان لـ"الرسالة نت" السبت، إلى أن الاعتداء تكرر مع صحفيين آخرين بينهم محمد القيق مراسل قناة المجد السعودية، ومعاذ مشعل من وكالة الأناضول التركية، ومحمد العاروري من شركة "ترانس ميديا".
وطالب الجهات المختصة بتقديم المتورطين في الاعتداء على الصحفيين للمحاكمة واتخاذ إجراءات رادعة ضد الاستباحة المتكررة للحريات الإعلامية في الضفة.
ودعا المنتدى إلى ضرورة وجود موقف واضح وحازم من اتحاد الصحفيين العرب و الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود من عمليات الملاحقة والاعتداء على الصحفيين ومنعهم من القيام بدورهم المهني و الأخلاقي على الساحة الفلسطينية.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة، قمعت يوم أمس، بعد صلاة الجمعة مسيرة منددة بـ"الانقلاب العسكري في مصر وبالمجازر ضد المدنيين" التي انطلقت من مسجد البيرة الكبير وسط الضفة.