انتهت بلدية غزة من إقامة محطة تحلية للمياه على بئر "الشيخ عجلين" بشكل تجريبي تمهيدا لتعميمها على الآبار شديدة الملوحة في مدينة غزة، بتكلفة مالية وصلت إلى 200 ألف دولار بتمويل مؤسسة الانتربال.
وأشار المهندس رمزي أهل مدير دائرة المياه في بلدية غزة إلى أن خيار إقامة هذه المحطة هي أحد الخيارات الإستراتيجية المهمة لدى بلدية غزة لتوفير المياه المحلاه، مما يتيح فرصة التقليل من الإستنزاف المتواصل للخزان الجوفي.
وبين أهل أنه سيستفيد من هذه المرحلة التجريبية المنطقة المحيطة لبئر الشيخ عجلين وبصورة مرحلية تجريبية، لافتاً إلى أن كمية إنتاج المحطة يصل إلى 600 كوب مياه في اليوم، وسوف يتم خلطها مع المياه المنتجة من الأبار المجاورة لتصل للمواطنيين مباشرة.
وأشار إلى أن بلدية غزة ستعمل على إنشاء محطة مياه أخرى وبحجم أكبر لتنتج 10 ألاف كوب مياه يومياً، وبتكلفة تقديرية تصل مليون دولار، وسيتم خلط هذه المياه ب20ـ ألف متر مكعب من المياه المالحة المنتجة من آبار المياه الأخرى التي أنشأتها البلدية حتى تصل المواطنيين مياه ضمن المواصفات العالمية، أي أن نسبة الملوحة تصل إلى 300 ملغم / لتر.
وأضاف أن هذه المشروع سيتم تنفيذه خلال العامين المقبلين، مشدداً على أن جميع هذه الحلول هي حلول مرحلية، أما مشروع التحلية المركزي سعتمد على تحلية مياه البحر حيث سيخدم قطاع غزة ويكون بقدرة إنتاجية تصل 100 مليون متر مكعب سنوياً سيكون بتكلفة مالية تقدر بـ 400 مليون دولار.
وأوضح أهل أنه تم بالفعل تجميع أكثر من ثلثي هذا المبلغ، متمنياً أن تسمح الظروف الإقليمية لتنفيذ هذا المشروع الكبير ليخدم مواطني غزة، معتبراً أنه الملاذ والمخرج من كارثة المياه التي يعيشها القطاع والتي تحدثت عنها جميع التقارير الدولية الخاصة بالمياه عام 2012 م، والتي اعتبرت أن قطاع غزة لايصلح للعيش في العام 2020 .
ولفت إلى أن بوادر هذه التوقعات هي جلية للعيان منذ الأن، "الأمر الذي جعل بلدية غزة تعمل بكل الطرق لتحويل القطاع منطقة قابلة للعيش".
وشدد أهل على أن عجز الخزان الجوفي وصل إلى أكثر من 100 مليون متر مكعب سنويا ومرشح للتفاقم مالم تتخذ التدابير اللازمةللحد من هذا العجز.
وناشد مدير دائرة المياه في بلدية غزة، المواطنيين للشعور بحجم مشكلة المياه والعمل على ترشيد استهلاك المياه التي تهدر بكميات كبيرة في مدينة غزة.