واصل الجيش المصري اليوم السبت تفجير عدد من الأنفاق الأرضية بين قطاع غزة ومصر، ليزيد من إجراءاته المكثفة لتدمير القنوات الأرضية التي يستخدمها الفلسطينيون لمواجهة الحصار "الإسرائيلي" المفروض منذ ست سنوات.
وفجر الجيش المصري نفقين غرب معبر رفح قرب منطقة الصرصورية المقابلة لحي السلام الفلسطيني وفق ما ذكر مصدر أمني لـ"الرسالة نت".
وقال شهود عيان مصريين في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت" إن عملية التفجير التي استهدفت نفقين على الأقل تسببت في تدمير منزلين أحدهما مكون من طابقين، والآخر مكون من أربعة طوابق يوجد اسفله نفق.
وشاهد مسافرون في معبر رفح وسكان في عمق المدينة الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر سحب دخان كثيف خلف الحدود وشعروا باهتزاز لثواني بفعل عمليتي التفجير.
وكان الجيش المصري فجر خلال الأسبوع الماضي عددًا من الانفاق مما تسبب في تدمير سبعة منازل في مدينة رفح المصرية.
وتتركز عمليات التفجير في منطقتي الصرصورية وصلاح الدين التي كانت بوابة بين مصر وغزة قبل إقامة الحدود في مطلع العقد الثامن من القرن الماضي تكتظ بالأنفاق الأرضية.
ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الماضي يشن الجيش المصري حملة صارمة تهدف إلى تدمير القنوات الأرضية التي يعتمد الفلسطينيون عليها في جلب مواد الصناعة والبناء والطعام والمحروقات.
وأجبر الحصار "الإسرائيلي"، الفلسطينيين تشييد مئات الأنفاق أسفل الشريط الحدودي الذي يفصل بين مدينة رفح الفلسطينية وقرينتها المصرية.