وقعت مشادة كلامية بين نقيب الصحفيين بالضفة المحتلة عبد الناصر النجار وعدد من الصحفيين خلال اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية في مدينة رام الله ظهر الأحد، تنديدا باعتداءات الأجهزة الأمنية على الصحفيين بالضفة.
وخلال كلمة النقيب أمام الوزارة قال أنه في حال ثبت وجود اعتداء على الصحفيين فيجب التحقيق بذلك، مما أثار غضب الصحفيين الذين استنكروا كلام النجار الذي يشكك من طريقة كلامه وقوع اعتداءات بحقهم.
وبدأ النقيب خلال كلمته بحرف الاعتصام والتنديد بما وصفه من جرائم تحدث ضد الصحفيين في قطاع غزة، في حين لم يسمّ ما يحصل بالضفة ضدهم سوى "اعتداءات ان ثبتت".
وطالب الصحفيون النقيب بتوجيه استنكاره بشكل مباشر للأجهزة الأمنية بالضفة التي اعتدت على الصحفيين خلال تغطيتهم مسيرة لحركة حماس أمام مسجد البيرة في رام الله، إلا أنه كان يعرج في كل مرة على ما يحصل بغزة.
من ناحيتها، وجهت الصحفية جيهان عوض والتي شاركت في الاعتصام تساؤلات على صفحتها "فيسبوك" قائلة:"هل نقيب الصحفيين يتحدث باسمنا حين يزاود على أحد الزملاء ويقول له ماذا فعلتم حيال تهديد كاتب في غزة هل خرجتم باعتصام؟ يعني الدكتور دعانا لهيك اعتصام وقلنا له أبدا ؟".
وأضافت:"تعلو حنجرته وتعلو اللهجة عند الحديث عن اعتداءات غزة ويقول جرائم وحين يتطرق للضفة يقول اعتداءات إن تم إثباتها! العفو احنا جايين نعتصم قبل ما نثبت اﻻعتداءات؟".
وأشارت جيهان إلى أن كلمة النقيب أما الاعتصام هي كلمة "هزيلة وحزبية ﻻ تمثلني كصحفية عوضا عن كونها استعراض ولم نخرج بنتيجة".
ولفتت إلى أن وزير داخلية الضفة ألقى كلمته المعتادة وتجاوز الحدود، والنقيب إلى جانبه مبتسما!، حتى أنه لم يعط الصحفيين أي ضمانات لعدم تكرار تلك الاعتداءات.
وكانت الأجهزة الأمنية في رام الله قد اعتدت على عدد من الصحفيين خلال تغطيتهم لمسيرة دعت لها حركة حماس بعد صلاة يوم الجمعة الماضية، تنديدا بالمجازر في مصر وسوريا، حيث صادرت كاميرات عدد من المصورين وحذف المواد المصورة جميعها، عدا عن ضرب وتهديد الصحفيين وحجز بعضهم.