عرضت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مساء الاثنين، أبرز السيناريوهات المتوقعة في حال تم مهاجمة سوريا، وذلك بعد التحركات الدبلوماسية العربية والغربية نتيجة لارتكاب النظام السوري مجزرة الغوطة الشرقية والغربية في العاصمة دمشق قبل عدة أيام والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب من 1500 مدني بالسلاح الكيماوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد استعدتا لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا في أقرب وقت ممكن، فيما نشرت الصحيفة بنك الأهداف التي ستعمل تلك الدولتين عليها خلال توجيه ضربتهما العسكرية على سوريا.
ولفتت الصحيفة من خلال السيناريو المقدم إلى أن قادة الجيشين الأمريكي والبريطاني يفضلان الخوض في عملية محدودة من خلال استخدام سلاح يمكن التحكم به عن بعد، مشيرة إلى أن العملية ستكون مخصصة فقط لتعطيل قدرات بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيماوي، كما ستكون من أهم أهدافها ضرب جيش النظام السوري وابعاده عن ضرب السلاح الكيماوي مرة أخرى ضد أهداف مدنية في سوريا، على حد تعبير الصحيفة.
وحول توفير المعلومات الاستخبارية التي ستسبق تنفيذ العملية بعدة أيام، أوضحت الصحيفة أن تلك المهمة ستقوم بتنفيذها طائرات بدون طيار والتي من المتوقع أن تحلق في سماء سوريا بهدف الحصول على معلومات تتركز في الأساس حول بنك الأهداف المحدد.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم " من المتوقع أن تكون الضربة العسكرية الموجهة لسوريا قصيرة ربما لا تقل عن 24 ساعة ولا تزيد عن 48 ساعة والتي سيتم خلالها ضرب رموز نظام الأسد، كما سيتم ضرب منظومة الدفاع الجوية المزدوجة، وخنادق يتم استخدامها للقيادة والتحكم، إضافة إلى ضرب مباني حكومية ووسائل اتصالات ومواقع صواريخ سلاح الجو التابع للأسد".
ويشير الخبراء إلى أن الهدف الأخير في بنك الأهداف هو طائرات سلاح الجو السوري التي قامت في الآونة الأخيرة بتوفير التفوق الكبير لجيش النظام ضد المعارضة السورية المتمثلة بالجيش السوري الحر، لافتين إلى أن ضربة كهذه من شأنها أن تضعف وبشكل جوهري قوة النظام وتوفر دعماً بشكل أو بآخر لقوات المعارضة.
وبعد تحديد أبرز النقاط التي يشملها بنك الأهداف في سوريا تتحدث الصحيفة عن شكل الضربة التي سيتم توجيهها إلى النظام السوري، متوقعة بأن ضرب سوريا سيكون من خلال السفن الحربية والغواصات المتمركزة في منطقة الشرق الأوسط أو في دول الخليج، إضافة إلى استخدام بعض الطائرات المقاتلة الموجودة في إحدى الدول العربية القريبة من الحدود السورية في إشارة إلى الأردن.
أما عن قدرة الولايات المتحدة العسكرية فقد أكدت الصحيفة أن الجيش الأمريكي يملك 4 مدمرات مزودة بصواريخ "توماهوك" في منطقة الشرق الأوسط والقادرة على ضرب أهداف على بعد 1920 كيلوا متر، كما أن سلاح الجو الأمريكي قادر على إرسال قاذفات شبح من طراز B-2 والتي أيضاً تستطيع توجيه ضربات موجعة للقواعد العسكرية السورية.
ووفقاً للصحيفة فإن تلك الطائرات موجودة في ولاية "ميسوري" الأمريكية، والتي يمكن أن تصل إلى أي مكان في العالم وتحتاج إلى التزود بالوقود لمرة واحدة فقط، كما أن الرادارات لا تستطيع رؤيتها، في حين تستطيع حمل قنابل يصل وزنها إلى 18 ألف كيلو متفجرات.
وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن الولايات المتحدة تملك العديد من القواعد العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تستطيع تنفيذ الضربة المحتملة على سوريا من أي واحدة منها، علاوة على ذلك فإن الإدارة الأمريكية تملك أنظمة دفاعية من طراز "باتريوت" في الدولة المجاورة الأردن والتي من شأنها مساعدة الدول المتحالفة في الضربة على سوريا.
وحول قدرة الدولة الأخرى المتمثلة في بريطانيا فهي الأخرى تملك قوة لا يستهان بها في منطقة الشرق الأوسط يمكن الاستعانة بها أثناء توجيه الضربة ضد النظام السوري، كما أن وحدة سلاح البحرية في الجيش البريطاني تملك غواصات نووية والتي تقوم بعمل دوري وبشكل دائم في المنطقة والتي هي قادرة على إطلاق صواريخ من طراز "توماهوك" إلى مسافات طويلة وقصيرة.
أما بالنسبة لسلاح الجو البريطاني فيملك طائرات مقاتلة من طراز "ترنادو" التي يمكن أن تصل إلى ارتفاعات مسافة 6720 كيلو متر والتي تتمثل في منطقة نورفوك الواقعة في الشرق من بريطانيا حتى الأهداف في الأراضي السورية.