النائب سميرة الحلايقة لـ"الرسالة نت"

فتح تستقوي بالجيش المصري لاستئصال حماس

اعتداء امن السلطة على ميسرة في الضفة (أرشيف)
اعتداء امن السلطة على ميسرة في الضفة (أرشيف)

الرسالة نت- حاورها/ نادر الصفدي

أكدت سميرة الحلايقة النائب في المجلس التشريعي عن حماس، أن السلطة تستنسخ تجربة الجيش المصري في قمعها الفلسطينيين بالضفة المحتلة.

وجددت الحلايقة في حديث خاص بـ"الرسالة نت" تأكيدها أن السلطة وحركة فتح ترفضان مصالحة حماس وإنهاء الإنقسام. وقالت: "الجهات المتنفذة داخل فتح تصر على مواصلة المفاوضات، ولا تكترث للملفات الفلسطينية الداخلية".

وأضافت: "حتى الآن لم نشاهد موقفًا رسميًا لفتح يدين قمع عناصرها للمسيرات التي تخرج بمدن الضفة، وكان آخرها ما جرى من قمع للمسيرة التي خرجت في جامعة بيرزيت، وبعض المسيرات التضامنية الأخرى مع مصر وسوريا".

وأوضحت الحلايقة أن تكرار تلك الاعتداءات يدلل على تساوق فتح مع أجهزة أمن السلطة ضد حماس وأنصارها، "وهذا مؤشر خطير".

وحذرت النائب في المجلس التشريعي من حرب فصائلية مقبلة، في حالة استمرار اعتداء عناصر فتح والأجهزة الأمنية على القوى الوطنية بالضفة.

وقالت: "التجاوزات الحاصلة بالضفة قد تؤدي إلى حرب فصائلية أهلية، وهي عملية استنساخ حقيقية لقمع الجيش المصري أنصار الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية".

وتابعت: "هذا يؤكد أن صورة القمع واحدة لدى أجهزة السلطة والجيش المصري، ويشكل حالة من الاستقواء التي يشعر بها قادة الأمن ضد أبناء حماس؛ لاستئصالها وإنهاء وجودها بالضفة".

انهيار وشيك

وفي السياق، رأت النائب الحلايقة أن ما يمنع حركة فتح من المصالحة مع حماس، هي الأجندة الخارجية والجولات المكوكية للمسئولين الإسرائيليين والأمريكان، وكذلك اللقاءات السرية والعلنية التي تجري مع قادة السلطة؛ لإحياء المفاوضات.

وقالت: "هناك مماطلة واضحة من فتح في تنفيذ بنود المصالحة المتفق عليها قبل أكثر من عامين"، مشيرةً إلى أن جل تركيز الحركة ينصب الآن في لقاءات الإسرائيليين و"الأحاديث الساخنة" عن المفاوضات.

وحول مستقبل السلطة في ظل الأزمات التي تعانيها، أكدت الحلايقة أن السلطة في وضعها الراهن أقرب بكثير إلى الانهيار؛ بفعل ممارساتها ضد الفلسطينيين بالضفة.

ومضت تقول: "إذا بقيت السلطة وأجهزتها الأمنية على هذا المستوى من قمع الحريات والاعتداءات بحق الصحفيين والمعتقلين السياسيين والأسرى المحررين وإنكار حقهم في العيش بحرية وسلام، فهي أقرب إلى الانهيار".

وبشأن الأحداث الجارية في مصر وتأثيرها على السلطة في رام الله، لفتت الحلايقة إلى أن الأخيرة "لا تستقوي بما جرى بمصر فحسب، بل تصفق له طويلًا وتتمنى أن يستمر ذلك".

وأكملت: "أكبر دليل على إستقواء السلطة بمصر، قمعها للمسيرات التي خرجت بمدن الضفة للتضامن مع الشرعية في الجمهورية، وكذلك تصريحات قادة فتح التي يطالبون فيها بشكل مباشر عدم التدخل وإبداء الرأي حتى في الدماء التي تسيل على أراضي سوريا ومصر".

البث المباشر