كشف صبحي أبو رضوان رئيس بلدية رفح النقاب عن تدمير الجيش المصري لـ 90 % من الأنفاق الأرضية على الحدود المصرية الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية.
وقال أبو رضوان في مقابلة مع "الرسالة نت" الأربعاء, إن "الحياة في قطاع غزة باتت متوقفة نظرا لتدمير شرايين الحياة وتوقف توريد مواد الصناعة والبناء والمحروقات إلى القطاع".
وانتقد عمليات تفجير الأنفاق من قبل الجيش المصري خصوصا أنها تستخدم لإغاثة شعب محاصر منذ ثمانية سنوات.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يكن كل الاحترام والتقدير للشعب المصري وقيادته لكنه يتألم بفعل سياسات سلطات الانقلاب التي دمرت شرايين الحياة الواصلة إلى غزة.
وأشار أبو رضوان إلى أن حملة الجيش المصري ضد الأنفاق تسببت بحالة شلل في حركة البناء وإعادة الأعمار في قطاع غزة، وتوقف معظم المشاريع التي تنفذها بلدية رفح في المدينة.
وحذر من مخاطر انعكاس أزمة نقص المحروقات على الخدمات التي تقدمها البلدية للسكان فيما يتعلق بالنظافة وخدمات الصرف الصحي.
وأضاف أبو رضوان ان أمن غزة السياسي والاقتصادي والاجتماعي مرتبط بأمن مصر، متمنيا أن تتراجع السلطات المصرية عن الحملة المدمرة ضد أنفاق غزة.
وتابع: "لم يمر علينا إغلاق وحصار محكم مثل هذا الحصار حتى في ظل أسوأ أوقات حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك".
من جهة أخرى، نبه أبو رضوان إلى أن طواقم البلدية وضعوا خطة طوارئ للعمل من خلالها من أجل أن تستمر الحياة بعد توقف الآليات بسبب انقطاع الوقود الذي كان يصل عن طريق الأنفاق.
ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الماضي يشن الجيش المصري حملة صارمة تهدف إلى تدمير القنوات الأرضية التي يعتمد الفلسطينيون عليها لجلب مواد الصناعة والبناء والطعام والمحروقات.
وشنّ الجيش المصري حملة دامية ضد معارضيه مطلع هذا الشهر لجأ إلى تفجير الأنفاق والمنازل المتاخمة لحدود قطاع غزة.
وأجبر الحصار "الإسرائيلي"، الفلسطينيين على تشيد مئات الأنفاق أسفل الشريط الحدودي الذي يفصل بين مدينة رفح الفلسطينية وقرينتها المصرية.