قائمة الموقع

الأسير "مطر" يضرب لإسقاط إعتقاله المؤبد

2013-08-28T16:59:15+03:00
الأسير المقدسي حسام محمد مطر
غزة – أحمد أبو قمر

"سأستمر في اضرابي عن الطعام على الرغم من دخولي مرحلة الخطر بتوقفي عن شرب الماء لثلاثة أيام على التوالي، إلى أن تتوقف الاجراءات التعسفية التي تمارس بحقي في سجون اسرائيل" هذا نص رسالة أرسلها الأسير المقدسي حسام محمد مطر (30 عامًا) إلى ذويه.

وقال مطر إن الاحتلال يتفنّن في مضايقته وممارسة التفتيشات العارية التي تتعدى 15 مرة يوميًا، وتزويد مكان احتجازه بالماء الساخن فقط الذي يضطر لشربه.

ودعا مطر الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول لاضرابه لمساندته وعدم تركه يقاتل وحيدًا في وجه الاحتلال.

وبعد اضراب استمر 89 يوم يعاني مطر من وهن وضعف شديدين وصعوبة في الكلام والنطق وكذلك انخفاض السكر والضغط، حيث خسر من وزنه (36)  كيلو.

حياته بخطر

أم صقر زوجة الأسير مطر تقول لـ"الرسالة نت" إن زوجها يعاني وضعًا صحيًا صعبًا للغاية بعد امتناعه عن أخذ الفيتامينات واقتصاره على تناول الماء والملح فقط.

وأوضحت أم صقر أن أطباء المستشفى "الاسرائيلي" الذي يُحتجز به حذّروا من فقدان زوجها لكليته، وتوقف قلبه عن النبض.

ووفق قولها؛ فإن زوجها محكوم بالمؤبد بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي والمشاركة في أعمال جهادية ضد الاحتلال.

ولفتت إلى أن زوجها أخبرها قبل بدء اضرابه عن الطعام بأيام قليلة أنه ينوي خوض اضرابه حتى نيل الحرية أو الشهادة في سبيل الله.

وناشدت جميع المؤسسات الحقوقية والمدنية والمعنية في شؤون الأسرى للعمل على نصرة قضية زوجها ورفاقه المضربين عن الطعام.

ويشار إلى أن الأسير حسام مطر من مواليد 15/2/1983، متزوج وأب لطفلين صقر (7 سنوات) ونصر الله (5 سنوات)، وكان قد اعتقل من قوات العدو الصهيوني بتاريخ 19/10/2007م.

مطلب صعب

ويرى رياض الأشقر الباحث والمختص في شؤون الأسرى من جهته, أن اضراب الأسير مطر مثير للجدل كونه أول أسير محكوم بالمؤبد ويضرب للافراج عنه.

وذكر الأشقر في حديث لـ"الرسالة نت" أن مطر يطالب معاملته كأسير حرب وبالتالي الافراج عنه مع وجود سلام بين السلطة و(اسرائيل).

وأكد أن جميع المحامين الذين زاروا الأسير مطر شرحوا له صعوبة طلبه الذي يُستحال تنفيذه.

وحذّر من فشل اضرابه الذي يزيد من هيمنة ما تدعى "مصلحة السجون" عليه.

وشدّد على ضرورة مضاعفة الحراك الشعبي ومساندته في اضرابه، داعيًا المؤسسات المعنية في شؤون الأسرى للقيام بحملة مشتركة لمناصرة مطر.

بدوره أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، أن إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام يحدد مصيره حجم الفعاليات والجهد الاعلامى والقانوني والجماهيري المساند.

وقال إن تراجع الفعاليات يؤثر سلبًا على معنويات المضربين عن الطعام والذين يزيد بعضهم على مائة يوم بلا حراك يوازى معاناتهم وعذاباتهم وقد وصلوا لحالة قاسية جدًا، وكذلك يمنح إدارة مصلحة السجون مناورة أكبر للضغط عليهم من أجل تقويض خطواتهم الاستراتيجية وفك اضرابهم بلا نتائج.

وطالب حمدونة في "تصريح صحفي" السفارات الفلسطينية والعربية بالتحرك في الدول الغربية والدول الصديقة لإنقاذ حياة المضربين التسعة، وعلى رأسهم الأسيرين حسام مطر من القدس وأيمن حمدان من بيت لحم.

ويعد الأسير المقدسي حسام مطر أول أسير يعلن اضرابه المفتوح عن الطعام وهو أسير محكوم بالسجن مدى الحياة.

اخبار ذات صلة