أكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن جولات المفاوضات الثلاث الأخيرة التي جرت بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" لم تحقق أي تقدم حتى اللحظة.
وقال شعث في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأحد:" الجانب الفلسطيني عقد لقاءات عدة تفاوضية مع الجانب (الإسرائيلي)، في سبيل إحداث تقدم بالمفاوضات أو القضايا المطروحة، لكن (إسرائيل) لم تقد أي شي إيجابي، يساعد في إنجاح الجولات".
وأوضح شعث أن سياسات الاحتلال على الأرض مخالفة تماماً، لمبادئ عملية السلام وما تقوم به من عمليات استيطانية ومخططات تهويدية وتهجيرية يعكس حقيقة "إسرائيل" في التعامل مع المفاوضات وعملية السلام".
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "السلطة الفلسطينية لها قرار بمواصلة المفاوضات، لكن قد تسلك طرق أخرى، منها اللجوء للمجتمع والمؤسسات الدولية، في حالة فشلها ووصلها لطريق مسدود".
وأشار شعث إلى أنه وحتى اللحظة لا توجد أي ضغوطات فعلية ومؤثرة من قبل المجتمع الدولي على الجانب "الإسرائيلي" لإلزامه بإنجاح المفاوضات وتحقيق تقدم إيجابي من خلالها.
وفي السياق، قال مصدر فلسطيني مطلع على مسار المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية"، إن تعثرا كبيرا يعتري سير هذه المفاوضات بفعل ما وصفه إصرار "إسرائيل" على فرض رؤيتها التفاوضية.
ونقلت صحيفة "القدس" المحلية عن المصدر قوله، "ان كل ما تم الحديث عنه بخصوص جدول الأعمال وترتيب القضايا تم نسفها من قبل المفاوض "الإسرائيلي "على حد تعبيره.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" بعد وساطة أميركية نهاية الشهر الماضي بعقد ثلاث جولات من المحادثات حتى الآن في واشنطن والقدس وذلك بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أعوام.
وتعقد المحادثات التي تجري بين عريقات وليفني سرا دون صدور بيانات صحفية أو عقد مؤتمرات، وأحد أسباب السرية قد يكون الرغبة في إسكات المعارضين من الجانبين.