بات الموقف متناقضا تماما، فالإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد يرى كاسياس أقل من دييغو لوبيز، لكن دل بوسكي لا يزال يُصر على أن كاسياس يدخل في قائمة أفضل ثلاثة حراس بإسبانيا، والتي لا تتضمن بالنسبة له لوبيز.
لكن ذلك لا يعني أن قائد المنتخب الإسباني المتوّج بطلا للعالم وأوروبا قد ضمن اللعب أساسيا في فنلندا، وهو الأمر الذي ينذر بالتحول إلى قضية جدلية جديدة في الأيام القليلة المقبلة.
أداء فالديس يهدد مكان كاسياس
ويزداد النقاش سخونة في ظل مرور الحارس "الثاني" للمنتخب فيكتور فالديس، بواحدة من أفضل الفترات في مسيرته.
وفضلا عن النجمين ليونيل ميسي أو نيمار، كان حارس برشلونة النجم الأبرز لمباراة الأربعاء الماضي في إياب كأس السوبر الإسبانية، والتي أنقذ فيها فريقه من فرصتين محققتين، لتنتهي المباراة أمام أتلتيكو مدريد بالتعادل السلبي، ويسهم في فوز فريقه بأول ألقابه الرسمية هذا الموسم.
وبالرغم من اهتزاز شباكه بهدفين للمرة الأولى في بطولة الدوري هذا الموسم بالفوز على فالنسيا في ملعبه مساء الأحد 3-2 ، قدّم فالديس كذلك أداء لافتا، وأنقذ مرماه من هجوم كاسح لأصحاب الأرض في الشوط الثاني سعيا وراء إدراك التعادل.
ومثله مثل كاسياس، يلاحق الجدل فالديس منذ فترة طويلة لكن بطريقة أخرى, ففي مطلع العام الجاري أكّد أنه لن يجدد تعاقده مع برشلونة، ليتسبب في بدء نقاش واسع المدى منذ ذلك الحين, لكن الحارس الكتالوني يرد على ذلك، ليس فقط باحترافية، وإنما بعروض رفيعة المستوى.
وسئل دل بوسكي قبل أيام عندما أعلن قائمة مباراة فنلندا عن سبب ضم كاسياس، رغم أنه لا يلعب مع فريقه.
وقال مدرب إسبانيا "لا يمكننا أن نضع مبررا بأنهم يلعبون أو لا يلعبون, أعتقد أن الأفضل سيلعب في التشكيلة".
وبالرغم من أنه كان في ذلك الحين احتياطيا كذلك مع ريال مدريد، وضع دل بوسكي ثقته في كاسياس كحارس أساسي في بطولة كأس القارات.
وجدّد تلك الثقة في مباراة الإكوادور الودّية الأخيرة، التي أقيمت قبل نحو أسبوعين.
لكن المشهد الآن يبدو مختلفا, ففالديس متألق وكاسياس بديل أيضا مع أنشيلوتي، وإسبانيا تلعب على الاقتراب من التأهل للمونديال أمام فنلندا، فهل سيفعل دل بوسكي مثل أنشيلوتي ويترك كاسياس على مقاعد البدلاء؟.