أكد المهندس يحيى الأسطل رئيس بلدية خانيونس أن البلدية أنهت إعداد الخطة التنموية الإستراتيجية التي تستمر مدة ثلاث سنوات (2013 – 2016)، الخاصة بتنمية التجمعات السكانية والمشاريع في المدينة.
وقال الأسطل في حديث خاص لـ"الرسالة نت": "إن الخطة تتميز باعتمادها مبادئًا أساسية منها المشاركة المجتمعية في الإعداد، ومتابعتها مع البلدية فيما بعد عبر لجان متعددة تحقق تمثيلًا متوازنًا لفئات المجتمع".
ويشرح رئيس البلدية الخطة قائلا: "إنها تخطيط تنموي إستراتيجي بالمشاركة، وهو منهج علمي يُستخدم لبلورة الأولويات والأهداف التنموية للتجمعات السكانية وتحديد البرامج والمشاريع القادرة على تحقيق الأهداف خلال فترة زمنية معينة بما يتماشى مع تطلعات السكان، والأخذ بعين الاعتبار الموارد المتاحة والمعوقات المحتملة, بمشاركة ممثلي المجتمع المحلي".
ويبيّن أن دور البلدية يتمثل في قيادة عملية التخطيط التنموي الاستراتيجي بمشاركة ممثلي المجتمع المحلي، وهي الجهة المسئولة عن تحضير وإدارة تنفيذ ومتابعة وتقييم الخطة التنموية؛ في إطار المنهجية المتبعة.
وتمنّى الأسطل أن تستطيع البلدية انجاز الخطة وفق ما تم تحديده من المشاركين، معربًا عن سعادته في حال لبّت احتياجات سكان مدينة خانيونس ورغباتهم.
وفي سياق متصل، أثنى على طواقم البلدية في قدرتها على تجاوز الأزمة الطارئة بمشكلة الصرف الصحي.
ويضيف "تم حل المشكلة في منطقة الشيخ ناصر الواقعة على شارع صلاح الدين، وتجنيب المواطنون كارثة بيئية وصحية حقيقة، عدا عن الحفاظ على المظهر الحضاري لا سيما أن الشارع المذكور يعد شريانًا رئيسيًا يربط المحافظات الشمالية بالجنوبية".
وأشار الأسطل إلى إكمال طواقم البلدية مشروع إمدادت الصرف الصحي لتشمل مناطق جديدة، منها: "قيزان النجار ومنطقة بطن السمين وجورة اللوت"، ولم يبقَ إلا مناطق لم تحصل بعد على الخدمة وتسعى البلدية إلى توصيلها.
أما فيما يتعلق بمشاريع الطرق بخانيونس، أكد الأسطل استمرار العمل على إنشاء طرق جديدة عدة بعيدة عن منتصف المدينة؛ لتخفيف الضغط على منتصف البلد وتسهيل تحرك المواطنين.
ويتابع "تم تدشين طريق يصل ما بين منطقة بطن السمين جنوب مدنية خانيونس إلى منطقة المحررات ليصل إلى شارع البحر (الرشيد)".
ويعد الطريق من أهم الشوارع بعرض 30 مترًا ويتم العمل على إنشاء الجهة المقابلة بعرض 20 مترًا، بحيث يسهل انتقال الأهالي إلى البحر دون الدخول إلى منتصف البلد.
وأشار الأسطل إلى الانتهاء من رصف طريق (9و29 و69)، وهي طرق داخلية للمناطق في المحافظة، لافتًا إلى خطة لرصف مناطق أخرى، وفق الميزانية المتاحة من صندوق البلدية.
المسلخ الجديد
وحول مشروع المسلخ الجديد -الذي يُعتبر الأهم- يقول الأسطل "سيخدم جميع مناطق محافظة خانيونس وبلغت تكلفته 300 ألف دولار وممول من مؤسسة تيكا التركية".
ويستطرد "المشروع يأتي للحفاظ على حياه السكان وسلامتهم، وسيقلل من التلوث البيئي الناجم عن الذبح في أماكن غير مهيئة لذلك"، لافتا إلى أن البلدية امتلكت سابقا منشأتين (مسلخ)، لكنهما دمرتا بقصف (إسرائيلي).
ويوضح الأسطل أن المسلخ مجهز بكل الإمكانيات، وسيكون الأضخم على مستوى القطاع من حيث أعمال البنية التحتية والمرافق الخدماتية، ويتكون من صالتين للذبح وثلاجة لحفظ اللحوم قبل توزيعها, وحظيرة لتربية الحيوانات.
خدمات
ونوّه رئيس البلدية إلى أن الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى المجالات الحياتية لم تتوقف أبدًا على الرغم من الحصار المفروض على غزة، والذي ألحق خسائر فادحة بمشاريعها.
وبادرت البلدية بخدمة المواطنين من خلال العمل بالمنظومة الإلكترونية؛ لتحقيق أفضل النتائج وتوفير الوقت والجهد اللازمين لإنجاز الأعمال، وتحقيق هامش كبير من الشفافية والنزاهة.
واستعرض الأسطل عمل وحدة تكنولوجيا المعلومات التي تم تطبيقها في أقسام البلدية، مؤكدًا أنها وفرت الوقت والجهد على البلدية والمواطنين.
وبيّن أن جميع الأوراق الثبوتية تمت أرشفتها بشكل إلكتروني بحيث تتمكن كل الأقسام المعنية من معاينة مرفقات كل طلب على حدا.
وأوضح أنه تم ربط وحدة تكنولوجيا المعلومات ببرنامج "جوجل ارث"، حيث يمكن الحصول على المعلومات المتعلقة بأي منزل في المدينة من خلال الضغط عليه عبر البرنامج المذكور.
وفي ختام حديثه شدد الأسطل على أن بلدية خانيونس، استطاعت تطوير خدماتها وكوادرها، بما يخدم المواطن خلال السنوات الماضية مسجلة انجازات عديدة، على الرغم من الحصار المفروض على غزة.